فسر القائم بالأعمال السوداني بالجزائر، محمد عبد العال هارون، قرار رئيس بلاده عدم السفر إلى تركيا للمشاركة في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي بالخلافات الداخلية المفاجئة التي تفجرت بين المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية، حيث انسحبت الحركة من البرلمان ورفضت قانون المالية لسنة .''2010 لكن، حسب الدبلوماسي السوداني، فإن بلاده نجحت في احتواء الأزمة، حيث تم عقد اجتماع سويت فيه كل الخلافات منذ يومين وتتواصل إلى اليوم تحت رعاية الرئيس عمر البشير• أما بخصوص ما رددته الأوساط الإعلامية حول إرجاع أسباب عدم سفر الرئيس إلى تركيا إلى مذكرة التوقيف الدولية أو إلى ضغوطات الاتحاد الأوروبي، فقد أكد الممثل السوداني بالجزائر أن عمر البشير لا يخشى السفر إلى تركيا فقد زارها مرتين علنا بعد صدور مذكرة التوقيف، ثم إن تركيا أكدت سيادتها ورفضت تدخلات الاتحاد الأوروبي وأعلنت ترحيبها بالرئيس كسائر الرؤساء المشاركين• وفي سؤال ل ''الفجر'' حول تصريح رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، لإحدى الصحف التركية، أمس الاثنين، بأنه يفضل اللقاء مع الرئيس السوداني عمر البشير على أن يلتقي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وعدم كون هذا الموقف مشجعا لمشاركة عمر البشير، رد القائم بالأعمال بأن رئيس الوزراء التركي زار دارفور وصرح بأنه لم يجد أي أثر للإبادة الجماعية• وكان أردوغان أكد في تصريحه أنه يوجد في إسرائيل مجرمو حرب أكثر بكثير مما يوجد في السودان• للإشارة، فقد قرر الرئيس السوداني، عمر البشير، الصادرة في حقه مذكرة توقيف دولية، عدم المشاركة الاثنين في اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي يعقد في تركيا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية• وكانت الصحافة التركية تحدثت أمس الأحد عن إمكانية إلغاء هذه الزيارة التي تضع أنقرة في موقف حرج في ضوء الاعتراضات الدولية عليها• ولم تصادق تركيا على معاهدة روما العام 2002 التي نصت على إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، لكن الاتحاد الأوروبي يحضها على الانضمام إلى المعاهدة في إطار المفاوضات التي تخوضها لدخول الكتلة الأوروبية• وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في حق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غرب السودان•