عملية الحجز تمت إثر تسجيل تسمم 10 أشخاص ثبت أنهم تناولوا الفطريات السامة، أو ما يعرف محليا ب ''الفقايع''، لايزال 5 منهم تحت الرعاية الطبية المركّزة• وذكر مصدر مطلع بمديرية الصحة والسكان لولاية أم البواقي، أنّ النوع الذي تناوله الأشخاص المتضررون، حسب العينة التي تم إجراء التحاليل اللازمة عليها، هو نوع خطير جدا من حيث التسمم وموجود في أوروبا ومعروف باسم (أمانيت فالاويد)• ويتسبب هذا النوع وحده في 95 بالمائة من حالات التسمم التي يبلغ عددها سنويا 10 آلاف حالة في فرنسا• وتوجد عشرات الأنواع من ''الفطر'' السّام، لكن هذا النوع يعتبر الأخطر نظرًا لاحتوائه على مادة خطرة اسمها ''أماتوكسين''• وقد نصح الأطباء أرباب الأسر والعائلات بتجنب أكل هذه الأنواع من النباتات الخطيرة• وقد شكلت مديرية الصحة بأم البواقي لجنة خاصة لتوعية سكان القرى والمناطق النائية والمعزولة وإطلاق حملة تحسيسية بالمؤسسات التربوية ودور الشباب ومراكز الثقافة ومساجد الولاية، بالإضافة إلى الإذاعة المحلية• ويخضع كل شخص لمتابعة طبية من خلال تزويده بمضادات حيوية من نوع (بنيسلين•ج) بسعة 40 مليون وحدة تختلف، حسب وزن المريض• ويشير الأطباء إلى أن هذه الفطريات تهاجم الكبد ويزيد من خطورتها بطء ظهور الأعراض التي تتراوح مابين 3 أيام حتى 17 يومًا، ما يسمح بانتشار السموم داخل الجسم وتمكنها منه وتتطلب علاجًا مكثفًا ودوريًا للحد منها• وقد كشفت نتائج تحاليل المخبر الجهوي المضاد للتسمم بقسنطينة عن احتواء فطر الطحالب المستهلك من طرف المصابين بالتسمم على مادة قاتلة عالية السُميّة تُعرف ب''لامليت فلويد''، وهي مادة خطيرة تُستعمل في صناعة الأسلحة البيولوجية، حسب بعض الأطباء• ويفيد أحد الأطباء بقسم الأطفال بمستشفى محمد بوضياف بأم البواقي، الدكتور زلماط، أن هذا النوع من الفطر السام ينمو في الأحراش وتحت الأشجار كبيرة الحجم• الجدير بالذكر أن هناك 5000 نوع من الفطر في العالم وفقط 300200 منها صالح للأكل و10050 سامة للإنسان• وأصدرت السلطات المحلية قرارًا يقضي بحظر بيع هذه المادة الخطيرة في الأسواق والمحلات بعد تسجيل حالتي وفاة في كل من العامرية وأولاد قاسم العام الماضي•