بدأ شاوشي مشواره الرياضي كحارس مرمى في فئة البراعم في فريق الشباب الرياضي برج منايل، وكان الحارس الرئيسي دون منازع، حيث كان له الفضل الكبير في فوز الفريق بالبطولة الوطنية سنة 1990 • تدرج الحارس في فريق المدينة الأم، حيث لعب في كل الفئات إلى أن وصل لفئة الأكابر في الموسم الرياضي 2005/2006 حيث كان السبب الرئيسي في صعود فريق شباب برج منايل من الجهوي الأول إلى ما بين الرابطات، أين كان فوزي نجما حقيقيا وصانع ألعاب الفريق فقد حافظ على مرماه إذ لم يتلق طوال 32 مباراة إلا سبعة أهداف• هنا أصبح اللاعب محل إعجاب عدة أندية من القسم الوطني الأول وهي :اتحاد العاصمة، الشباب الرياضي بجاية، أولمبي الشلف وشبيبة القبائل• من القبائل إلى الوفاق رغم الاتصالات والإمتيازات الكثيرة التي عرضت على الحارس فوزي، إلا أنه قرر بعد الاطلاع على كامل العروض التي قدمت له الإمضاء مع الشبيبة في الموسم الرياضي 2006/2007 كحارس رئيسي، لعب فوزي أول مباراة مع أشبال حناشي في بطولة كاس إفريقيا للأندية ضد فريق أشانتي كوتوكو الغاني، كما كان له الفضل الكبير والدور الفعال في حصول الشبيبة على البطولة الوطنية سنة 2007 انتهى العقد الذي ربط ابن برج منايل بالشبيبة والذي حددت مدته بعامين• وفاق سطيف فريق قوي، كون نفسه بنفسه، ولا يهتم رئيسه إلا باللاعبين الكبار الذين يمكنهم أن يصنعوا الفرحة ويعملوا على إيصال الفريق مصف الأبطال• لهذا كان اهتمام سرار بالحارس شاوشي قبل انتهاء عقده مع الشبيبة وفي جوان 2009 أمضى عقده مع الفريق السطايفي أين لعب البطولة وكأس شمال إفريقيا في مبارات الوفاق مع الرجاء البيضاوي المغربي• وكانت آخرمباراة مع أولمبي الشلف، والتي عوقب فيها حارس المرمى بالحرمان من اللعب أربعة مباريات مع فريقه الجديد بسبب المناوشات التي حدثت بينه وحكم المباراة• الرحلة مع المنتخب الوطني بعد التنقلات بين الأندية القوية في القسم الأول والإمكانيات التي أظهرها الحارس الممتاز منذ بداية مشواره الرياضي والبراعة العالية في الدفاع عن مرماه، أهل هذا الأخير ليكون ضمن التشكيلة الوطنية التي عمل سعدان على تدعيمها بالعناصر الشابة المؤهلة• التحق شاوشي بالفريق الوطني في 2008 ذهب مع محاربي الصحراء إلى فرنسا في التربص المتعلق ببداية التصفيات لكاسي إفريقيا والعالم• كان فوزي الحارس الثاني بعد فاواوي ولعب بعض اللقاءات الودية مثل مباراة الجزائر الأورغواي التي لعب فيها الحارس ابن الحارس لقاء في القمة نالت إعجاب الحضور جمهورا وإطارات رياضية، وعلى رأسهم مدرب فريق الخصم الذي صرح للصحافة بأنه لعب الشوط الثاني ضد الحارس، كما لم يخف انبهاره بمستوى فوزي شاوشي• ومن البصمات التي تركها فوزي في مشواره الرياضي هو لعبه مع فريق قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم التي لعب لها كحارس رئيسي، وقاد الفريق إلى نهائي كأس الجزائر• وكان اللقاء الودي بين شبيبة القبائل والفريق العسكري الذي لعب فيه شاوشي من المواقع التي استعرض فيها إمكانيات عالية، وهذا ما نال إعجاب الرئيس حناشي• فوزي خفيف الظل ولا حيوية بدونه يعد فوزي الابن الثالث في العائلة التي تتكون من الأب والأم وخمسة أبناء، الأخ الأكبر والمناجير علي، ثم الأخت الكبرى، يليها صانع شهرة العائلة، ثم صبرينة، وآخر عنقود العائلة الكتكوتة إكرام• يقول عنه أفراد العائلة إنه كثير الدردشة والحديث معهم دائما، وبغيابه عن البيت تغيب الحركية والنشاط• لا يغادر البيت عندما يذهب للتباري إلا وودع الجميع طالبا منهم الدعاء له بالفوز والانتصار، وآخر من يودعه أمه التي تتبعه إلى أن يغادر بمعية الكتكوتة إكرام التي لم تخف عن جريدة ''الفجر'' رغبتها في الالتحاق بفوزي إلى أي مكان يذهب إليه ''أنا نحب نروح مع خويا فوزي أو ماما ما تخلينيش، بصح كي نكبر شويا نروح معاه''• كما لم يخف الأخ الأكبر لشاوشي تتبع العائلة لكل خطواته ومساندته حتى آخر لحظة في كل مبارياته، يضيف نفس المتحدث نيابة عن والديه الغائبين عن البيت أنهما كثيرا الدعاء له بالنجاح لأنه يحبهما ويحترمهما كثيرا• يقوم فوزي كذلك في الأعياد والمناسبات بزيارة الأقارب كما كان يزورالجدة من الأم الحاجة خدوجة رحمها الله بصفة دورية لأنها كانت طريحة الفراش، ولم تتوقف شفتاها عن الدعاء لحفيدها بالتفوق والنجاح كلما وطأت قدماه عتبة بيت أخواله• الأكلة المفضلة عند شاوشي هي ''لابيري''، أما اللباس فهو رياضي ونادرا ما يكون غير ذلك• فوزي لا يدخن ولا يستعمل الشمة ولا يشرب الكحول وقليل السهر ولا يكثر المخالطة• من هواياته المفضلة ''الشات'' و''البلايستايشن''• حي 20 أوت 1956 يتحدث عن ابنه عند حديث جريدة ''الفجر'' لأبناء هذا الحي عن سيرة وسلوك فوزي، شهد له الجميع بحسن الأخلاق وخفة الروح وما يتداول عنه هنا وهناك بأنه غير منضبط وسيء الأخلاق مجرد إشاعات ناتجة عن الغيرة والحسد، أحدهم يقول ''هو ابن حينا تربى معنا منذ نعومة أظافرنا لم نر منه أي سلوك غير لائق'' كما لم يتردد شيخ في السبعينيات في القول:''ذلك الشبل من ذاك الأسد فهو ابن رشيد و أبوه كان حارسا من قبل''• كل من سألناه عن رأيه أو وجهة نظره عن فوزي إلا وقال لنا ما عندنا ما نقولو فيه وليد فاميليا ومربي أو شرف برج منايل، كما كانت لنا دردشة مع أصدقائه الذين قالوا لنا بأنهم كانوا يتنباون له بمستقبل رياضي واعد وهو لم يأت من العدم، وصديقه الحميم سيد احمد أكد لنا بأن الرياضة هي المحرك لدم شاوشي الذي يأبى الخسارة حتى في لعبة ''البلايستايشن'' التي لا تفارقه حتى أثناء تنقلاته• وحسب نفس المتحدث، فإن أهم ما يرفع من معنويات فوزي هو لقاءه بخطيبته قبل الذهاب إلى أي تربص أو مباراة• ذلك الشبل من ذاك الأسد شاوشي فوزي ابن شاوشي رشيد، 55 سنة، وهو بدوره حارس سابق في عدة أندية على رأسها الفريق الأصلي شباب برج منايل ثم اتحاد الحراش في عهد مزياني• لعب كذلك مع المنتخب الوطني'' ب'' وكان له الفضل الكبير في وضع الأسس الأولى لوريثه الشرعي والرياضي، فقد عرف جيدا كيف يغرس فيه أولويات المسؤولية الثقيلة التي ترمى على عاتق رئيس المرمى، حيث تدرب على يد أبيه وهو في فئة الاصاغر مع الأكابر ''ب'' لشباب برج منايل ثم تركه مع مدربيه حسب الفئات• وقد أثبت الحارس الابن للحارس الأب أنه قدر الثقة التي وضعها أبوه فيه، ويعرف فوزي في الوسط الرياضي بشاوشي الإبن• ع•عجاج رضا بابوش بشوش مع الأصدقاء ووحش في الميدان كانت زيارتنا لبيت عائلة رضا بابوش، لاعب مولودية الجزائر، وأحد محاربي الصحراء ، بالبلاطان بسكيكدة ممتعة للغاية، خاصة أنه تم استقبالنا استقبالا حارا من قبل والديه الكريمين، فبمجرد التعرف على هويتنا، فتحا لنا باب بيتهما، كما فتحا لنا قلبيهما وتحدثا إلينا بكل عفوية وبكل روح رياضية، سيما وأن كل أفراد عائلته رياضيون، فوالده وأشقاؤه الثلاثة الآخرون كانوا لاعبين سابقين• رضا متخلق وخجول خارج الملعب وأسد داخله كانت بداية حديثنا مع والده، الذي قال عنه إنه خجول جدا منذ صغره، لكنه أبدى شغفا كبيرا بكرة القدم منذ نعومة أظافره، خاصة أن أشقاءه كانوا يمارسون اللعبة، ولكن إصراره على الوصول إلى أبعد نقطة وعمله المتواصل جعلاه يصل إلى ما هو عليه الآن، كما أكد لنا عمي إبراهيم أنه منزعج جدا من الحرب الإعلامية التي شنتها بعض القنوات والجرائد المصرية، حيث قال:''أظن أن المصريين لم يتقبلوا أن نكون نحن الأوائل في مجموعتنا، لذلك شنوا حربا إعلامية على كل ما هو جزائري''. كل لاعبي المنتخب أبنائي وأدعو لهم بالتوفيق ليل نهار أما والدته، الحاجة زينب، فلديها ذكريات كثيرة مع رضا بطبيعة الحال، ولكنها احتفظت بشيئين رئيسيين فقط يعودان إلى بدايات ابنها الرياضية، أولهما عندما كانت تستلف النقود من الجيران لتسلمهم لرضا لكي يلتحق بالتدريبات عندما كان يلعب في صنف الأواسط في فريق شبيبة سكيكدة، وأكدت أنه رغم ذلك لم يكن يغيب عن التدريبات، أما الثانية فعندما بدأت ترويها لنا كانت تضحك بشدة، حيث قالت إنه راهنني وربحني، كان عندما يشاهد مباريات البطولة الوطنية والمنتخب الوطني يقول لي سوف يأتي يوم تشاهدينني وأنا ألعب عبر الشاشة، فكنت أضحك عليه كثيرا، لأنني لم أكن أصدق ذلك، ولكنه ربح الرهان وشاهدته كما قال• وعن صعوبة المهمة التي تنتظر ابنها وزملاءه في المنتخب، قالت:''كل لاعبي المنتخب أبنائي، وأنا أدعو لهم بالتوفيق في المباراة الحاسمة التي سيلعبونها بمصر والعودة بالتأهل من هناك، وأنا فخورة جدا برضا، وأتمنى له من كل قلبي النجاح والتوفيق ومواصلة مشواره مع المنتخب''• أستاذته في الإكمالية: رضا مرجع في الأخلاق ولم نفوت فرصة زيارة المنطقة للذهاب إلى آخر مؤسسة تعليمية درس بها رضا، وهي إكمالية ''أشجار الدلب'' التي أنهى بها مشواره مع التعليم، ليتفرغ لكرة القدم. ولحسن حظنا وجدنا أحد الأساتذة الذين كانوا يدرسون محارب الصحراء، وهو عبد الله بهلول، وحين علم بالهدف من زيارتنا رحب بنا هو وكل العاملين بالمؤسسة، وقال: ''لا أستطيع أن أقول لكم شيئا عن رضا، سوى أنه كان مرجعا في الأخلاق الحميدة، وهذه ليست مجاملة، والكل هنا يشهد له بذلك• سليم ن