أشرف وزير السكن والعمران نور الدين موسى، أمس بفندق ''هيلتون''، على الافتتاح الرسمي للصالون الدولي للسكن والعمران في طبعته الثالثة ''لاجيمو ,''2009 والذي يدوم إلى غاية 19 من الشهر الجاري تحت شعار ''المدن الجديدة وجزائر الغد''• وتعرض خلال الصالون مختلف مجالات السكن والعمران كقطاع الهندسة ومجال استثمار وتسيير المشاريع العقارية ومجال تطوير السكن والعمران• ويأتي هذا الصالون لاختتام الخطة الخماسية للسكن وفي إطار إنجاز مشروع ''مليون سكن'' تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ومن بين الأهداف المنتظرة من هذا الصالون حسب تصريحات وزير السكن والعمران جمع كل المعنيين بمجال السكن والعمران من قريب أو بعيد، كالوكالات العقارية وشركات التأمين والبنوك، مضيفا أن الهدف الأساسي هو السعي لتنظيم السوق العقاري، وذلك بالتحاور مع الفاعلين في القطاع، ولهذا الغرض صدر مرسوم فيفري 2008 الذي يشترط أن تسير الوكالات العقارية من طرف حاملي شهادة ليسانس في القانون أو المحاسبة أو المالية، ويجبر من يفتقد هذه المؤهلات على تشغيل شخص كفؤ لتسيير الوكالة العقارية، وهو المرسوم الذي صدر بغية التحكم في الحظيرة العقارية والمقدرة بسبعة ملايين وحدة سكنية، والتي يعرف تسييرها فوضى كبيرة لا تخضع لأية معايير• كما دعا نور دين موسى إلى ضرورة تخصص المؤسسات في جميع المجالات كقطاع الكهرباء والترصيص والدهن• وفيما يخص السكنات الهشة أوضح الوزير أنه مشكل تراكم منذ عشرات السنين والقضاء عليه بصفة نهائية في ظرف سنوات قليلة صعب، ولهذا عملنا على وضع خطة بحيث تم إحصاء 553 ألف سكن هش مع نهاية سنة 2007 منها 93 ألف سكن قصديري و198 ألف سكن طوبي متواجدة خاصة في المنطقة الصحراوية، أما 288 ألف وحدة سكنية الباقية فهي المبنية بمواد هشة، ولهذا الغرض خصصت الدولة إعانات مالية تصل إلى 70 ألف دينار جزائري حسب درجة هشاشة البناء وما يقتضيه من ترميم•