طالب بعض نواب المجلس الشعبي الوطني، بتجميد العلاقات الاقتصادية مع جمهورية مصر العربية وحل لجنة الصداقة البرلمانية بين البلدين بعد الإهانة والاعتداء الجبان الذي تعرض له المنتخب الوطني بمصر• وندد أمس النائب خير الدين غضبان عن حزب جبهة التحرير الوطني، أن السلطات المصرية كانت متواطئة مع أنصار المنتخب المصري من أجل سفك دماء الجزائريين وتجسيد الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الأنصار• وتساءل خير الدين غضبان عن الجدوى من المحافظة على العلاقات الاقتصادية مع المصريين لأنهم المستفيدون بالدرجة الأولى من خيرات الجزائر دون أي مقابل• واستدل النائب بالمبالغ الباهظة التي يدفعها الطلبة الجزائريون مثلا عندما يتنقلون إن القاهرة من أجل الدراسة، حيث يسددون ما يناهز 20 ألف دولار مقابل الشهادة، كما أن شركة جيزي للاتصالات حققت أرباحا خيالية بالجزائر• وفي هذا الصدد قال إن السلطات الجزائرية تجندت كلها بمجرد سماعها وقوع الهجوم الوحشي على المنتخب الجزائريبالقاهرة، من أجل رعاية وحماية الرعايا المصريين من أنصار الخضر بالجزائر، متسائلا في هذا الصدد عن عدم المعاملة بالمثل من طرف السلطات المصرية• وصبت مداخلة نائب الأفلان بناي أحسن، في نفس الصدد، حيث تساءل عن سبب تعاطي الحكومة المصرية بسلبية مع الأحداث الأخيرة، وفضل تذكير الموقف الشهم الذي اتخذه رئيس الجمهورية الأسبق الراحل هواري بومدين سنة 1967 عندما تنقل بنفسه إلى روسيا من أجل تسديد نفقات الأسلحة لدعم المصريين في حربهم مع الصهاينة من أجل إنقاذ الشرق العربي وبفضل ذلك الدعم تحقق النصر سنة .1973 كما أضاف أن المصريين هم المستفيدون من العلاقات بين البلدين، مستدلا في هذا الشأن بالأرباح التي يحققها المصريون الناشطون ببلادنا، والمقدر عددهم ب15 ألف مصري يحصلون سنويا ما يقارب 8 ملايين دولار سنويا• كما واصل جميع النواب الآخرين خلال مداخلتهم تنديدهم واستنكارهم للاعتداء الجبان بالاعتداء الذي وقع للخضر وأنصارهم بالقاهرة، وثمنوا بالمناسبة الموقف الإيجابي للسلطات السودانية ومعاملتها للأنصار، كما لمحوا جميعهم إلى الفائدة من وراء المحافظة على العلاقات الاقتصادية والصداقة مع المصريين للاستجابة للإرادة الشعبية• أما نائب الإصلاح غويتي فيلالي، فاعتبر ما وقع للمنتخب الجزائري بمصر، غير غريب بحكم التطبيع المفضوح للحكومة المصرية مع الكيان الصهيوني، متسائلا عن كيفية توفير الأمن المصري، الحماية لآلاف السياح اليهود مقابل عجزهم عن حماية أنصار الخضر• ووقف النائب لتقديم التحية للرئيس السوداني على حسن استقباله لأنصار الخضر، كما اعتبر البعض الآخر ما وقع غير غريب بحكم المحاصرة التي سلطها المصريون على الفلسطينيين• ويذكر أن زهاء 166 نائب بالغرفتين سيتوجهون إلى الخرطوم، اليوم الأربعاء منهم 90 نائبا بالمجلس الشعبي الوطني من ضمنهم برلمانيات•