دعا عدد من نواب المجلس الشعبي الوطني الحكومة إلى اتخاذ مواقف جادة تليق بمقام الجزائر بعد الأحداث الأخيرة التي عاشها المنتخب الوطني ومناصروه بالقاهرة على هامش اللقاء الكروي بين الجزائر ومصر، مشددين على ضرورة تجميد العلاقات الاقتصادية مع القاهرة كرد فعل على تهاون السلطات المصرية في حماية الجزائريين وأعضاء الفريق الوطني، وحتى استعمال الألفاظ المسيئة ضد ممثلي الحكومة، الهاشمي جيار وجمال ولد عباس، وعدد من المرافقين من الشخصيات وممثلي الشعب• وأفاد الناطق الرسمي لحزب العمال، جلول جودي، في تصريح ل''الفجر'' بأن المكتب الوطني للحزب يدرس عدة مقترحات كرد فعل على التصرفات المشينة التي تعرض لها الجزائريونبالقاهرة، موضحا أن قرار تجميد العلاقات الاقتصادية بين الجزائر ومصر كان نقاش أغلبية نواب الشعب وممثلي مختلف التشكيلات السياسية بالبرلمان• وأوضح جودي أنه ''لم يتم رفع المطلب إلى المعنيين في الدولة، وكانت مجرد نقاشات وردود أفعال''، مشيرا في السياق ذاته إلى متابعة المكتب الوطني لحزب العمال إلى التطورات والأحداث، والتفكير في عدد من المقترحات أو التدابير التي يمكن تقديمها إلى المسؤولين لرد الاعتبار إلى جميع الجزائريين، وأن مطلب تجميد العلاقات الاقتصادية من بين المقترحات، يضيف جلول جودي• من جهته أبرز النائب عن حركة النهضة بالبرلمان، محمد حديبي، أن ما حدث في البرلمان أمس خلال مناقشة تعديل قانون المالية لسنة ,2010 جاء كرد فعل طبيعي على ما حدث لأبناء الجزائر في القاهرة، ووصل النقاش فيما بين النواب إلى درجة مطالبة البعض منهم بتجميد العلاقات الاقتصادية، التي يبقى الحسم فيها من مهام رئاسة الجمهورية والحكومة، مضيفا أن الاقتراح تم أخذه بصفة جدية من طرف ممثلي الكتل السياسية للأحزاب• وقال المتحدث إن الملف تم فتحه بصفة جادة على مستوى المكتب الوطني لحركة النهضة التي تدرس السبل الكفيلة للرد على الإهانة وسوء المعاملة التي عرفها الجزائريونبالقاهرة، وأن تجميد العلاقات الاقتصادية مع القاهرة أصبح مطلب أغلب التشكيلات السياسية وممثلي الشعب بالبرلمان، وقال ''اتخاذ قرار كهذا من مهام رئيس الجمهورية أو الحكومة، غير أن ذلك لا يمنع النواب من التعبير على انشغالهم وقلق عامة الشعب، وكشف مطالبهم إزاء ما يمس بالجزائر''، وأن ''الجميع لم يكن يريد أن تتطور الأمور لمناقشة تجميد العلاقات بين البلدين بسبب لقاء رياضي بين أشقاء، غير أن الذي حدث بالقاهرة ضد الجزائريين حرك الجميع وغيّر منحى الرياضة إلى أشياء أخرى، لم نكن نتمنى أن تصل إلى التفكير في القضايا الاقتصادية والسياسية الوثيقة بين البلدين''، يضيف عضو المكتب الوطني لحركة النهضة•ٍّ