النظام المصري أفلس بالخلط بين الرياضة والسياسة والجزائريون تحلوا بالحكمة

الطبقة السياسية تحمل الفضائيات المسؤولية

تصريحات
الأفالان: ''النظام المصري أفلس وأصبح يخلط بين الكرة والسياسة''
أكد السعيد بوحجة، الناطق الرسمي لجبهة التحرير الوطني، ل ''الفجر''، أن ''النظام المصري أفلس من خلال الخلط بين مباراة في كرة القدم وقضايا سياسية وسلطوية، وكان عليه التحلي بالمسؤولية والتعامل بحكمة مثلما فعل المسؤولون الجزائريون بعد تعرض حافلة المنتخب الوطني الجزائري إلى اعتداء وحشي''·
وأضاف بوحجة أنه ''كان على السلطات المصرية تحليل الوضع، وأن تطلع الجماهير العربية بأن المباراة جرت بالقاهرة ثم بملعب المريخ بالخرطوم، وقد يكون لهم مبرر لو لعبت المقابلة في الجزائر، وبالتالي كان الفريقان في الخرطوم تحت مسؤولية دولة قوية، ولا دخل لنا فيما حدث''· وواصل بوحجة ''الفريقان لعبا مقابلة نظيفة وبروح رياضية، لكن خسارة المنتخب المصري أثرت على النظام المصري ومسانديه وهو يحاول إيجاد الحجج لتبرئة مسؤوليته من هذه الخسارة والتخفيف من حدة الهزيمة التي كان يسعى من خلالها في البداية لاستغلالها لتحقيق التلاحم بين الشعب والسلطة''·
وأشار إلى ''وعي السلطات الجزائرية التي كانت مسؤولة والتزمت الصمت والهدوء حتى أثناء الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني الجزائري كونها تدرك أن المسألة محصورة في الجانب الرياضي''·
حمس: ''النظام المصري يوجه شعبه نحو الجزائر حتى لا ينقلب عليه''
وقال محمد جمعة، الناطق الرسمي لحركة مجتمع السلم، إن ''هناك تصعيدا خطيرا من طرف قنوات فضائية مصرية إن لم نقل هستيريا إعلامية من قبل النظام والشعب وجندت مفردات مسيئة إلى الشعب الجزائري''، واعتبر ما تقوم به الفضائيات ''محاولة لتوجيه الغضب المصري إلى الجزائر حتى لا ينقلب عليه''·
وقال جمعة ''هذه الهستيريا ظالمة وتتحمل مسؤوليتها الفضائيات المصرية التي بدأت في شحن جماهيرها منذ أزيد من شهر، وانتهت بالاعتداء على منتخبنا بالقاهرة، ثم لعب مقابلة بالسودان، وهو البلد الذي اختاره المصريون لتنتهي بالاحتجاج''· وواصل ''لقد ناصر العرب الجزائريين، وهذا يطرح تساؤلا كبيرا عن سمعة النظام المصري والتواطؤ المفضوح مع إسرائيل ضد الحصار على غزة''·
موسى تواتي: ''الفضائيات المصرية شحنت الجماهير''
استغرب موسى تواتي ما تقوم به الفضائيات المصرية ''من سب وشتم، للجزائر سلطة وشعبا''· وقال تواتي إنه ''على السلطة الجزائرية دراسة الوضع بجد كون الأمر أصبح يتعلق بكرامة الجزائريين، لاسيما وأن الفضائيات المصرية كانت السباقة لشحن جماهيرها وانتهت بالاعتداء على الفريق الوطني الجزائري الذي يمثل رمز السيادة الوطنية''·
وأضاف تواتي موضحا ''إن البادئ أظلم، ونحن لم نقم بشحن جماهيرنا والسلطات المصرية لم توف بتعهداته مثلما كان الحال مع الفيفا، وقصر كل من جهته قبل وأثناء وبعد المباراة التي جمعت الفريقين بالقاهرة''·
وتأسف تواتي لغياب الفضائيات المستقلة بالجزائر، والتي ''كان بإمكانها المساهمة في إظهار العديد من الحقائق''، مجددا موقفه الداعي إلى ''تقليص البعثات الدبلوماسية للرد مباشرة على استدعاء مصر لسفيرها بالجزائر''·
حزب العمال: ''الفضائيات التي قامت بشحن الجماهير تقود حملة السب والشتم''
قال جلول جودي، عضو القيادة الوطنية لحزب العمال، إن ''نفس الفضائيات المصرية التي قامت بشحن الجماهير المصرية تقود اليوم حملة السب والشتم ضد الجزائر، سلطة وشعبا وتاريخا''، وأضاف جودي ''هذه الفضائيات لم تتعامل بمهنية وتجاوزت حدودها، كما لم تتحمل السلطات المصرية مسؤولياتها ونوابها، على غرار شوبير، الذي انقلب على موقفه ولم يشر إلى الحادثة التي وقعت للمنتخب الجزائري، ولم تندد حتى بالاعتداء على حافلة المنتخب الوطني''، والأغرب في كل هذا يواصل جودي ''تواصل هذه الفضائيات حملتها ضد الجزائر رغم أن السودان ينفي كل ما تتحدث عنه هذه القنوات من إصابة المناصرين المصريين بجروح''·
وختم قوله بالإشادة ب ''موقف السلطات الجزائرية التي تحلت بالحكمة والتعقل والتبصر عقب الاعتداء الذي طال رفاق زياني في القاهرة، والذي كلفهم إصابة ثلاثة لاعبين بجروح أفقدتهم التركيز، وأسكنت فيهم الرعب، ما حال دون تحقيق نتيجة إيجابية بالقاهرة''·
مالك رداد
بعد دعوة نقابة الفنانين المصريين مقاطعة الفن الجزائري
وزارة الثقافة الجزائرية تجتمع اليوم للرد رسميا
علمت ''الفجر'' من مصدر موثوق أن وزيرة الثقافة خليدة تومي ستدخل اجتماعا موسعا مع مستشاريها اليوم السبت، لبحث تداعيات دعوة نقابة الفنانين المصريين مقاطعة كل ما هو فني جزائري·
وستخرج الوزارة على إثر هذا الاجتماع بقرار رسمي حول قضية المقاطعة، خاصة وأن الدعوة المصرية جاءت من أعلى المستويات الفنية في مصر، من هيئات، وجمعيات ونقابات، ومن مسؤولين على هذا القطاع، وليس من دعوات شخصية لفنانين مستقلين·
ويأتي هذا الاجتماع على خلفية دعوة عدد كبير من الفنانين المصريين أمثال أحمد السقا، إسعاد يونس، اشرف زكي، عزت أبو عوف وغيرهم، إلى إلغاء أي شكل من أشكال التعاون الفني بين البلدين، واصفين الجزائريين ب''البربريين والهمجيين، والشعب غير المتحضر''، فمنهم من أرسل برسالة شفوية إلى النقابة، ومنهم من أصدر بيانا، والآخر فضل إيصال رسالته المقاطعة عبر القنوات الفضائية·
فبعد الرسالة التي أعلن فيها رفضه للتكريم الجزائري ولجوائز مهرجاناتها، وبعدما تحصل على جائزة مهرجان وهران لأفضل ممثل العام قبل الماضي عن فيلم ''الجزيرة''، أعلن أحمد السقا، عن غضبه الشديد من أنصار الجزائر· وصرح بأنه ''لن يقبل أن يتعامل مع فنانين جزائريين أو أي فرد ينتمي إلى الجزائر حتى يتم الاعتذار الرسمي للشعب المصري عما بدر في حقه من بربرية وهمجية لا تصدر عن شعب متحضر'' يقول السقا· من جهته أعلن أشرف زكي نقيب الفنانين عن مقاطعة النقابة لأي شكل من أشكال التعاون مع الجزائر، لأن الفنانين الجزائريين، حسبه، صمتوا ولم يقوموا بأي مبادرة لإثبات حسن النوايا· كما أعلن عزت أبو عوف إلغاء الاحتفال بالجزائر كضيف شرف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في الليلة الختامية للمهرجان، بعدما كان من المقرر أن يحتفل المهرجان بالسينما الجزائرية في طبعته هذه· وفي السياق ذاته أعلنت إسعاد يونس رئيسة مجلس إدارة الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي عن مقاطعة كل التظاهرات الثقافية الجزائرية ومهرجانات السينما اعتراضا على التصرفات التي ادعت أنها حدثت ضد المصريين في الجزائر والاعتداء على الشركات المصرية والعاملين بها·
فريدة لكحل
لخضر بن تركي ل''الفجر''
''من أراد أن يقاطعنا من المصريين فهو لا يقاطع إلا نفسه''
أكد المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام، لخضر بن تركي، ل''الفجر''، أن ما يتم تداوله الآن في وسائل الإعلام المصرية، بخصوص مقاطعة النقابات الفنية والممثلين المصريين للجزائر، لن يضر المشهد الثقافي والفني الجزائري بشيء· واعتبر بن تركي أن ''المقاطعة التي نادت بها مختلف الهيئات الفنية بمصر، ستكون مقاطعتهم لأنفسهم ليس إلا''، قائلاً ''من أراد أن يقاطع الجزائر من المصريين، سيقاطع نفسه فقط''· وأضاف بأن ''الجزائر والمحيط الثقافي والفني الجزائري أكبر من هذه التصرفات، وعلى الفنان أن يترفع عن هذه التصرفات التي تضر مسيرتهم الفنية العريقة''· ونفى ذات المتحدث أن يكون الديوان الوطني للثقافة والإعلام قام بتوجيه دعوات للفنانين المصريين، لذلك فهو يتساءل عن طبيعة المقاطعة التي تدعو لها الهيئات الفنية في مصر· وفي سياق متصل، دعا بن تركي إلى ضرورة أن يحتفل الشعب الجزائري والنخبة الفنية والثقافية الجزائرية بما حققه أشبال سعدان، ويكونوا الممثل العربي الوحيد في المونديال· وأكد بن تركي أن الحفل الذي نظمه الديوان، سهرة أمس، بالمركب الرياضي محمد بوضياف بالعاصمة، هو عرفان من الحكومة الجزائرية ممثلة في رئيس الجمهورية، الداعم والمساند لقطاع الثقافة والشباب الجزائري، وكذا المنتخب الوطني·
للتذكير فإن الحفل عرف مشاركة ما يزيد عن 50 فناناً و10 فرق فنية، على غرار لطفي دوبل كانون، الشاب عقيل، حسيبة عمروش، محمد علاوة، نصر الدين حرة، وغيرهم· وقد أعلنت الشركة العربية للإنتاج الفني والتوزيع السينمائي مقاطعتها لأي مهرجان أو تظاهرة فنية في الجزائر، بينما أوقفت محطة نجوم ''fm'' المصرية، إذاعة أية أغنية جزائرية، فيما عقد ممدوح الليثي، رئيس الاتحادات الفنية المصرية، اجتماعا للنقباء المصريين، والتي ضمت أشرف زكي نقيب الممثلين، ومنير الوسيمي نقيب الموسيقيين، الذين قرروا بعد الاجتماع، وقف كافة أشكال التعامل مع المؤسسات الفنية والثقافية الجزائرية· من جهتها رفضت سهير عبد القادر، مديرة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المنعقد حاليا بالقاهرة، التعليق على ما حدث في بيان رسمي، مشيرة إلى أن الأمر يتخذ إطارا سياسيا لا علاقة للمهرجان به·
حياة سرتاح
قبل مغادرته مطار القاهرة ، المخرج أحمد راشدي ل''الفجر''
''المقاطعة السينمائية المصرية للجزائر ليست وليدة اليوم''
اعتبر المخرج السينمائي المبدع، أحمد راشدي، أن ما تنادي به الهيئات الفنية المصرية من مقاطعة للسينما الجزائرية، والفن الجزائري بشكل عام، ليس وليد اليوم، لأن المقاطعة السينمائية المصرية للجزائر كانت حاضرة، وبقوة أيضا، بدليل أن أغلب أعمالنا السينمائية والفنية لا تصل إلى المشهد الثقافي والفني المصري، إلا من خلال المهرجانات·
وأكد صاحب الفيلم السينمائي الضخم ''مصطفى بن بولعيد''، في اتصال هاتفي مع ''الفجر''، من مطار القاهرة الدولي، أن الأجواء التي أعقبت مباراة منتخبنا الوطني ومنتخب مصر الشقيق، لا تبشر بالخير، لأنها أجواء مشحونة، ومتوترة جداً خاصة على الجزائريين المقيمين في مصر· وأكد المتحدث أنه فخور جداً بوطنيته ويشعر بالاعتزاز باقتطاع أشبال رابح سعدان بطاقة التأهل للمونديال، فيما أبدى سعادته الكبيرة للتكريم الذي حظي به في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال.33
حياة سرتاح
بلخادم يؤكد أن العلاقات بين البلدين لن تخضع لغضب بعض المصريين
أكد عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، أن العلاقات الجزائرية المصرية لا يمكن أن تهتز أو تتأثر بانفعال بعض المصريين، مسجلا عدم تقبل الشعب الجزائري لأن يطعن في تاريخه ورموزه أو يهان، في إشارة إلى الحملة الإعلامية المغرضة والمغالطة التي تخوضها بعض الفضائيات المصرية· واغتنم بلخادم الفرصة لتوضيح الأمور والرد على الاتهامات والتضليل الإعلامي الذي طغى على التغطية الإخبارية للمباراة التي جمعت المنتخب الوطني والمصري بملعب المريخ السوداني، وقبلها في القاهرة، حيث أكد أن الجزائريين كانوا ضيوفا على مصر ولم يكونوا معتدين، مشيرا إلى أن النظرة الاستعلائية ليست مقبولة· ومقابل ذلك، ثمن ممثل رئيس الجمهورية المهارات الفنية التي أبرزها منتخبنا، التي مكنته من الفوز على نظيره المصري، مشيدا بالاحترافية التي أظهروها في الميدان· وبشأن ما قامت به الجزائر من تسهيل لنقل مناصري الفريق الوطني لكرة القدم إلى السودان، أكد بلخادم أن ذلك كان ''بهدف الفوز في ميدان كرة القدم لا أكثر، بدليل أن المقابلة كانت نظيفة والتحكيم كان نظيفا أيضا، وحتى الجمهور كان نظيفا ولم يقع أي شيء''· ووقف ممثل رئيس الجمهورية لتقديم الشكر والتحية للسودان الشقيق شعبا وحكومة، وتقاليد الضيافة وحسن الاستقبال بعد أن فتح بيوته لأنصار المنتخب الوطني لكرة القدم