نقلت الصحافة الوطنية خبرا مفاده أن إذاعة غزة كالت للجزائريين وللجزائر وللفريق الوطني الشتائم، مساندة الفريق المصري ومدعمة الرواية المصرية لأحداث مقابلة السبت الماضي، ولو لم تتحرك الجالية الجزائرية بغزة للاحتجاج على موقف الإذاعة الممولة بمال الحرمان الجزائري لما أوقفت إذاعة غزة شتائمها لنا ولما اعتذرت مكرهة للجزائر لكن ''بعد إيه؟''! نستاهل يا غزة نستاهل•• فنحن أصحاب مقولة ''مع فلسطين ظالمة أو مظلومة''، المقولة التي كلفتنا غاليا، يا أهل غزة•• ونحن الذين كنا نجوّع الجزائريين لنجمع أموال الدعم للفلسطينيين ولإعادة بناء الأقصى• أم تراه الدم اليهودي يجري في عروق من كالوا للجزائريين الشتائم، وتراها مصر محقة لما باعتكم ببلاش لإسرائيل، ولما سدت عليكم كل المنافذ وقتلتكم كالفئران وسط الأنفاق التي حفرتموها لتهريب المؤونة أيام حصار غزة• لم يصدمني أن إسرائيل تدعم الفريق المصري من أجل التأهل إلى المونديال، فهؤلاء أهل وحبايب، وكل يدعم الفريق الذي يمثله، أما أن تشتموننا أنتم فهذا ما لم نكن ننتظره، وحتما سيصدم الخبر الشعب الجزائري الذي يتألم لكل جراح فلسطينوغزة بالتحديد• لكن الشعب الجزائري لن يبقى مثلما كان عليه قبل موقعة القاهرة طيب ومحب للعرب ومساندا لقضاياهم ومتوجعا لآلامهم• بعد القاهرة سيكون لنا تأريخ آخر غير الذي نعمل به، سيكون تأريخ ما قبل وما بعد القاهرة مثلما هو التأريخ ما قبل وما بعد الإسلام، وسنعلنها صراحة أن لا شيء يربطنا بمثل هؤلاء ممن يدعون عروبة مزيفة، فنحن لا نحسن الكذب والرياء والخيانة، ولا نعرف الطعن في الظهر، فلا القاهرة منا رغم أننا نحن من بناها، وجراحكم لن تعنينا أكثر مما تعني المصريين•