وانطلقت الثلاثاء في الدوحة الاجتماعات التشاورية للمجتمع المدني في دارفور كجزء من عملية السلام في الإقليم، حيث تشارك جامعة الدول العربية بوفد رفيع المستوى في الاجتماع المقرر عقده في الدوحة تمهيدا لإطلاق الجولة النهائية من محادثات السلام، ومتابعة التطورات المتعلق بتحقيق المصالحة في الإقليم• وكانت الدوحة قد احتضنت الاجتماع التشاوري الأول لمنظمات المجتمع المدني في دارفور التي كانت غائبة حتى الآن عن عملية السلام• وقال مصدر من الوساطة القطرية: ''إن ممثلي المجتمع المدني لن يشاركوا مباشرة في مفاوضات السلام بل سينقسمون إلى مجموعات ويقدمون توصيات يؤخذ بها في المفاوضات التي ستنطلق لاحقا بين الحكومة السودانية وفصائل متمردة''• من جهته، أكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية رئيس وفدها في اجتماع الدوحة : ''إن اجتماع ممثلي المجتمع المدني الدارفوري يعد خطوة مهمة لتهيئة كل الظروف لإنجاح جولة المفاوضات المقبلة''، معربا عن ثقته الكاملة في تحقيق الجهود الدبلوماسية القطرية النجاح للمفاوضات المقبلة• وأشاد بن حلي بجهود دولة قطر الراعي الرئيسي لمحادثات دارفور وخصوصا الجهود التي قامت بها مع مختلف الأطراف في إقليم دارفور وكذلك الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالوضع في الإقليم، مشيرا إلى أن مشاركة الجامعة في اجتماع الدوحة تأتي بناء على دعوة من وزير خارجية قطر• وكانت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة المتمردة وقّعتا في فبراير الماضي في الدوحة اتفاق حسن نوايا برعاية قطرية، تمهيدا لاتفاق إطار لمؤتمر حول السلام في إقليم دارفور الذي يشهد حربا أهلية منذ العام .2003