وحسب عضوة اتحاد القابلات الجزائريات، قهلوز فيلالي نادية، فإن سيناريو ندرة اللقاح يعود في كل مرة، الأمر الذي يخلق في الكثير من الأحيان مناوشات بين العاملين في هذه المؤسسات الصحية وبين المواطنين الذين يقصدونها لتلقيح أبنائهم الذين تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر وثلاث، مشيرة الى أنهم يضطرون في الكثير من الأحيان الى توجيههم الى مصالح أخرى لتجنب تعطيل إجراء اللقاح مما قد يؤدي الى عواقب لا يحمد عقباها· وفي ذات السياق، فقد عرفت مصلحة رعاية الأمومة والمواليد الجدد بمستشفى مصطفى باشا الجامعي هذه الأيام ضغطا كبيرا بعدما زودت مؤخرا بكميات معتبرة من اللقاح، علما أنها هي الأخرى عرفت ندرة في الأسابيع الماضية، ما جعلها تعيش اكتظاظا كبيرا بسبب توافد عشرات النساء ومواليدهن قادمات من مختلف المناطق بالعاصمة بعدما فشلن في تطعيم مواليدهن في مصالح رعاية الأمومة والطفولة القريبة من مقرات سكناتهن، مثلما تقتضيه الإجراءات· كما أن معظم الحالات التي وقفنا عليها تأخرت عن موعد تطعيمها بشهر تقريبا ما يرفع احتمال إصابتها بالكزاز وبقية الأمراض الأخرى التي يحول التطعيم دون الإصابة بها في سن مبكرة· وحسب بعض القابلات، اللواتي تحدثنا معهن في مصلحة مستشفى باشا، فإنهن يستقبلن جميع الحالات التي تحتاج للقاح، والتي تأخرت عن موعدها ولا يهمهم إن نفدت الكمية قبل الأوان، فسلامة المواليد وضمان الصحة الجيدة لهم تفوق أي اعتبار، إلا أنهن لا يستبعدن تكرار سيناريو الندرة في الأيام القليلة القادمة ما لم تتدخل وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات لاحتواء الوضع الذي دام لعدة أشهر·