ما تعليق صايفي على هذا الفوز التاريخي والتأهل لكأس العالم ؟ أول شيء يجب قوله هو الحمد لله الذي نصرنا في هذا اللقاء الذي دخلناه بكامل الإرادة لتحقيق الفوز والتأهل، حيث لم ندخر أي جهد للإطاحة بالمصرين بعد كل الذي فعلوه بنا في بلدهم، لذا أقول أن المسألة لم تعد مسألة كرة بل رجولة و''نيف'' لعزة الجزائريين· إذن كنتم متأكدين من إنصاف الرب لكم ولنا جميعا ؟ من دون شك أننا مؤمنون حقا، والله لا يرد دعوة المظلوم والحمد لله الذي نصرنا عليهم ورفع أصواتنا وعلمنا عاليا، وعن الهزيمة التي تلقيناها ما كنا لنهزم هناك لولا الاعتداءات الوحشية التي تعرضنا لها، لأنهم لو لعبوا لنا كرة نظيفة لما فازوا علينا، ولكن الحمد لله أننا لم نتأهل في ذلك اليوم ولو تأهلنا لما خرجنا أحياء من هناك· تبدو غير قادر على الكلام رفيق ؟ هذا شعور طبيعي ولا أدري ما الذي يمكن أن أقوله لك، هذا الفوز هو أغلى فوز حققته في حياتي بسبب الظروف الصعبة التي أحاطت به، الله نصرنا وكنت متأكدا من أن الله سينصرنا لأننا ظلمنا والله لا ينصر الظالمين سيما بعد أن وطأت أقدامنا أرض السودان أين عادت إلينا الروح والمعنويات من جديد· لا يجب نسيان الحديث عن الشعب السوداني الكريم أليس كذلك ؟ هم رجال أيضا وكما يقال الرجال يستقبلون الرجال، ليس كالمصريين الذين لا يملكون أدنى رائحة الرجولة باستثناء الطيبين منهم كي لا نظلمهم جميعا، كما أقول لهم بأننا سنبقى نتذكركم مدى الحياة· وهذا فضل آخر من الله فمثل هؤلاء العرب المسلمين من سنمثلهم في المونديال والشعب المغربي والتونسي وكل ما شابه ذلك وليس المصريين الذي استقبلونا لأن الشعب المصري لا اظنه مثل هؤلاء· وهل كنتم متخوفين من عدم تنقل الأنصار ؟ بالطبع خفنا في الأول لأن السودان أقرب من مصر، لكن كنا نعلم جيدا أن الأنصار الجزائريين لن يتخلفوا عن الموعد كما عودونا عليه دائما وبقوة· وما أريد أن أقوله هو شكرا للرئيس بوتفليقة الذي بعث بكل ذلك الحشد من الأنصار وأصبحنا نلعب في بلدنا الثاني، عكس ما كان يظنه المصريون أنهم سيستقبلوننا هناك بالضرب مرة أخرى كما اسمح لي أن أضيف شيئا ؟ تفضل··· المصريون جبناء تطاولوا علينا في غياب أنصارنا وفي بلدهم وعندما علموا بما كان ينتظرهم في الخرطوم بدأوا يرددون كلمتهم المزعومة أننا إخوة ونحن مسلمون نفاقا منهم··· فأين خبأتم بطشكم وطغيانكم عندما حضر أنصارنا· كلمة أخيرة رفيق أوجه الشكر لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عن المبادرة السامية لنقل أنصارنا إلى السودان وأشكر كل الشعب السوداني الشقيق الذي وقف معنا، وأنصارنا الذين جازفوا بحياتهم ليأتوا هنا ليثبتوا للمصريين أن الجزائريين رجال، ولكافة دول العالم، والحمد لله أنني سألعب المونديال وهو ما تمنيته طوال مشواري الرياضي قبل اعتزالي·