ظهر كريم زياني مركّز جدا على المباراة التي تنتظر “الخضر“ اليوم أمام منتخب سلوفينيا، حيث اعتبر أن اللقاء الأول يُعتبر بمثابة لقاء نهائي كأس العالم بالنسبة للاعبين حتى يدخلونه بالإرادة والحرارة اللازمتين، لأن النقاط الثلاثة يجب أن تكون من نصيب “الخضر“ إذا أرادوا المرور إلى الدور الثاني. بداية، كيف كانت ظروف الرحلة من “دوربان“ إلى “بولوكوان“؟ الحمد للّه، جرت الرحلة في ظروف عادية جدا، حيث لم نتعب كثيرا ونحن بصدد الدّخول من الآن في المباراة، لأنه لم تبق إلا ساعات فقط عن اللقاء، وبالتالي يجب علينا أن لا نضيّع هذا الموعد الهام في أول مواجهة. تتحدّث منذ البداية على هذا اللقاء وتعتبره الأهمّ في هذه المجموعة، لماذا؟ أظن أن السبب واضح، فلو نبدأ هذا “المونديال“ بفوز ونحقق نتيجة إيجابية، فإننا سنخطو خطوة هامة للتأهل إلى الدور الثاني، وفي حال الانهزام فأظن أن مهمتنا ستكون صعبة للغاية. ولذا أقول إنه محكوم علينا أن نحقق نتيجة إيجابية إذا أردنا أن نذهب بعيدا. هذا معناه أن “الخضر“ إذا إنهزموا في اللقاء الأول سيغادرون الدورة في الدور الأول؟ أنا لم أقل ذلك، فستبقى 6 نقاط كاملة في الميدان وعلينا أن نستدرك الموقف، لكن ما أقوله أن الفوز على المنتخب السلوفيني سيجعلنا نلعب المبارتين المتبقيتين بأقل ضغط ونطمح لتحقيق نتائج أخرى. لكنني أعيد وأكرّر أن مواجهة سلوفينيا مصيرية وبعدها سيتحدّد مصيرنا بدرجة أكبر. لكن الجزائر إنهزمت أمام مالاوي في نهائيات كأس إفريقيا في اللقاء الأول ثم تمكنا من تحقيق التأهل إلى الدور نصف النهائي؟ لكن الأمر يختلف تماما وعلينا ألا نقارن بين ما حدث في نهائيات كأس إفريقيا وما يحدث في “المونديال“، فالمنافستان مختلفتان. واعتقد أننا لو ننهزم في لقاء سلوفينيا سنفقد الكثير من حظوظنا للذهاب بعيدا في هذه المنافسة. ماذا تشعر وأنت ستلعب اللقاء الأول في “المونديال“، خاصة أنك كنت من الأوائل الذين آمنوا بتأهل الفريق إلى هذه المنافسة؟ أكيد أنني عندما أدخل أرضية الميدان سأتذكر أمورا كثيرة خاصة أقرب الناس إليّ وكذا الجمهور الجزائري الذي بقي وفيا لنا إلى آخر لحظة وساندنا في مصر ثم السودان، كما أن فخري سيكون شديدا بالاعتزاز بأنني سأمثل شعبا بكامله ووطنا آمنت من البداية أننا نملك الإمكانات لنتأهل لكأس العالم. البعض ضحك عليك عندما صرّحت في الدور التصفوي الأول أنك تريد التأهل إلى “المونديال“ مع الجزائر. نعم، هناك من قال عني إنني مجنون، ولكنني كنت أعرف جيدا ما أقوله، فهذا الفريق الذي غاب عن نهائيات كأس إفريقيا لمرتين متتاليتين كان يريد أن يثأر لنفسه، والإمكانيات التي كانت بحوزتنا تسمح لنا بذلك.. والحمد لله اليوم نحن على بعد ساعات من المشاركة في نهائيات كأس العالم. إذا عدنا لمباراة سلوفينيا، ما الذي تخشاه في هذا اللقاء؟ أنا لمّا أدخل أي مباراة لا أخشى شيئا، لكنني أتمنى أن نكون مركزين ولا نرتكب الأخطاء التي تكلفنا غاليا، ثم أنه في مباراة لكرة القدم كلّ شيء ممكن ولا يجب أن نتنبأ بأمر ما قبل أن يحدث. لكننا سندخل هذه المواجهة وكأننا سنلعب نهائي كأس العالم. لهذه الدرجة تولون هذا اللقاء أهمية كبيرة؟ نعم وأكثر، فنحن سنلعب لقاء سيساوي ربما التأهل إذا ما تمكنا من الفوز به، ثم أننا نؤدّي المباريات الكبيرة عندما نكون تحت الضغط الكبير، لذا يجب أن نلعب هذا اللقاء كنهائي لنحقق نتيجة إيجابية. المنتخب السلوفيني أظهر استعدادات كبيرة قبل هذه المواجهة مقارنة ب “الخضر“ الذين انهزموا بثلاثية أمام إيرلندا وفازوا بصعوبة أمام الإمارات، هل هذا يخيفكم؟ أنا لا يمكنني أن أحكم على المباريات الودية التي تجريها المنتخبات، لأن العديد من الفرق تفوز بكل اللقاءات الودية وفي المباريات الرسمية تجدها بعيدة عن المستوى المطلوب، لذا أنا لا يمكنني الحكم على المنتخب السلوفيني إلا في اللقاءات الرسمية. وأظن أننا نملك أيضا مؤهلات تسمح لنا بالبروز في هذا “المونديال“.. وصدقني أنني أحترم الجميع لكنني لا أخشى أحدا. كلامك سيُطمئن الجمهور الجزائري بالتأكيد؟ نعم، يجب أن يطمئن الجميع لأننا نملك مؤهلات لتقديم مستوى جيد في هذا “المونديال“، وسترون أننا لن نخيّب جمهورنا.