هذا هو قلب الجزائري يا مصريين.. استرجعنا بالفوز والتأهل ما حدث في القاهرة أسوأ ذكرى في مشواري على الرغم من عدم تسجيله لأي هدف ضد مصر إلا أن القلب النابض للمنتخب رفيق صايفي زلزل خط الدفاع المصري وساهم في التأهل التاريخي لكأس العالم، إنجاز يحدثنا عنه أقدم لاعب في التشكيلة. * * - فوز وتأهل تاريخي لكأس العالم..ما هو شعورك؟ * * الحمد لله على توفيقه لنا بالفوز والتأهل لكأس العالم الذي كان حلمي من قبل وتحقق. * * - أداء الخضر كان مغايرا لما شاهدناه منذ أسبوع؟ * * بالعكس في القاهرة قدمنا مباراة كبيرة على الرغم من الاعتداءات الخطيرة التي تعرضنا لها والتي أصابت العديد من لاعبينا واستطعنا التحكم في مجريات المباراة الى غاية الوقت الاضافي الذي احتسبه الحكم والمقدر بست دقائق كاملة مكنت المصريين من تسجيل هدف مشكوك في صحته. * * - الا ترى بأن الخسارة في القاهرة بهدفين كانت مفيدة باعتبارها جنبت وقوع إصابات؟ * * الله أراد لنا الخسارة لأنه لو تأهلنا هناك كانت ستقع كارثة حقيقية بعد حالة العصبية التي كانت بين اللاعبين وفي المدرجات الحمد لله على كل حال. * * - المصريون قالوا عن الاعتداء بأنكم أفتعلتموه .. * * أمر غبي هذا التبرير.. هل يمكن لأي لاعب أن يضرب نفسه ويسيل الدماء. ما تعرضنا له وحشية حقيقية لم تكن لتصدر من بلد عربي يدعي الاخوة، لا داعي لاي اخوة ما دام الامر يصل لمحاولة القتل، لقد صورت في هاتفي كل المشاهد من بدايتها إلى نهايتها وممثل الفيفا تفاجأ وإلا لما وجه انذارا شديد اللهجة إليهم.. حقيقة ما عايشته أسوأ ذكرى في مشواري الكروي أتمنى الا تتكرر. * * - شاهدناك بأم درمان بأكثر حرارة من خلال مطالبة الأنصار بالتشجيع المستمر .. * * حضور الانصار منحنا شحنة معنوية عالية واي لاعب يلقى التدعيم من انصار منتخبه يصبح يلعب بمائتين في المائة من إمكانياته.. مباراة الخرطوم قدمنا فيها درسا في الوطنية وأظهرنا للمصريين ان قلب الجزائري قوي لا تهزه الضربات.. مباراة الخرطوم جاءت أيضا لتؤكد أننا الأحسن والأجدر بالتأهل لكأس العالم، والضرب الذي تعرضنا له لم ينفع معنا بل كان ردنا فوق الميدان بأداء راقي أصاب المصريين بالنكسة. * * - رفيق.. بعد الإقصاء أمام غينيا كنت قد أعلنت اعتزالك لتتراجع وتحقق التأهل لكأس العالم ماذا تحس الآن؟ * * آه.. الإقصاء أمام غينيا صعب تجرعه، أتذكر أنه في ذاك اليوم لم أنم من شدة الصدمة قررت الاعتزال لكنني تراجعت بعد إلحاح الجميع. عدت والحمد لله تمكنا من التأهل للمونديال الذي نهديه إلى كل الشعب الغالي، الى رئيسنا بوتفليقة والى كل من ساندنا. * * - اذن ما يزال الاعتزال بعيدا ؟ * * الحمد لله لياقتي مستقرة ولا شيء يدفعني حاليا إلى الاعتزال لكن بعد كأس العالم سأسلم المشعل للجيل القادم.. الآن لا أفكر في شيء سوى في الاحتفال لأن الفوز على مصر له طعم خاص.