في الوقت الذي تحرض فيه السلطات المصرية المواطنين المصريين على محاصرة السفارة الجزائرية ومحاولة حرقها•• تصف القنوات الفضائية المصرية الشعب الجزائري بأنه أسوأ من اليهود! وسفارة اليهود في القاهرة لا تحاصر وتحاصر سفارة الجزائر•• وسفير اليهود في القاهرة لا يطرد ويطرد سفير الجزائر! ومع ذلك تقول هذه الفضائيات إن الجزائريين مثل اليهود! ولسنا ندري هل هذا من السب أم من المدح؟! حتى الصحافة الإسرائيلية•• ومن منطلق الحرص على أهمية مصر في الوطن العربي راحت تدعو مصر والجزائر إلى التعقل•• ولعل مصر ستطلب من إسرائيل القيام بالوساطة لإصلاح ذات البين مع الجزائر؟! العقيد القذافي على حق حين قال ''المصريون يستحقون ما يحدث لهم مع الجزائريين•• لأنهم راحوا يلعبون بشنبات السبع النائم!'' وعمرو موسى مستاء من الحالة التي وصلت إليها العلاقات المصرية-الجزائرية وقد ارتكب موسى خطأ فاحدا حين قال''إنه يأسف للوضع الذي يحدث بين دولتين كبيرتين هما مصر والجزائر!'' ولابد أن يقوم مبارك بإصدار أمر لأبي الغيط لإنهاء مهام عمرو موسى من على رأس الجامعة العربية لأنه ارتكب خطأ وسوى في الكبر بين مصر والجزائر! ولابد أن يدفع ثمن هذا الخطأ! أبو الغيط الذي يستدعي السفير الجزائري في القاهرة إعلاميا قبل استدعائه في الواقع لا يعرف أبجديات الأعراف الديبلوماسية! ومن أين له أن يعرف ذلك وهو الذي وصل إلى وزارة الخارجية المصرية ليس بالممارسة السياسية أو الديبلوماسية بل وصل إليها لأنه كان عليما وخبيرا بنوعية الموضة الأمريكية في الملابس الداخلية للنساء• وبهذه الكفاءة تم تعيينه وزيرا للخارجية! ليشتم الجزائر ويقول عنها إنها مسيرة من الخارج•• ثم يستدعي السفير الجزائري إعلاميا! وليس ديبلوماسيا! وسفير الجزائر قد يستحق هذه الإهانة من أمثال أبو الغيط لأنه طوال الأزمة كان يدافع عن مصر أكثر مما يدافع عن الجزائر•• وآخرها إخفاؤه السبب الرئيسي الذي من أجله استدعي إعلاميا•• وعندما يعرف الرأي العام هذا الأمر سيكون له رأي آخر!