لم يكن يتوقع سكان قرية سيدي عبد الرحمان ببلدية تالة إيفاسن شمال سطيف أن يمضوا العيد في رعب وتخوف من تسجيل جرائم أخرى، بعد أن تحولت الخناجر التي كانت ستذبح أضحية عيد الأضحى المبارك إلى سكاكين استعملها البعض في نحر البشر يوم عرفات بكل من تالة إيفاسن وبوعنداس اللتان اهتزتا لجريمة قتل شنعاء وبطريقة لا نشاهدها إلا في أفلام الرعب والخيال، حولت عيد المنطقة إلى جنازة كبيرة تركت أثرا نفسيا لدى كل من سمع بالجريمتين• الجريمة الأولى وقعت ظهيرة الخميس بقرية سيدي عبد الرحمان الواقعة على بعد كيلومتر واحد من بلدية تالة إيفاسن، والغريب في الأمر طريقة وقوعها وغياب كل المعلومات المتعلقة بالجاني الذي قام بذبح امرأة تبلغ من العمر 34 سنة• وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن الجريمة وقعت بعد مغادرة رب البيت المدعو (ب•ر) نحو عمله بمركز البلدية، كونه يشرف على محل لبيع الخردوات والعقاقير العامة، وكذا انصراف الأولاد الثلاثة إلى الدراسة، ليتسلل الجاني إلى البيت المنعزل نوعا ما بالقرية ويقوم بفعلته• وفي مساء ذات اليوم يتم اكتشاف الجريمة بعد عودة رب البيت الذي وجد نصف حياته تسبح في حمام من الدماء، ومن شدة الهول والفزع أخذ المسكين يصرخ لتتجه كل القرية نحو بيته، وفورا تم إبلاغ رجال الدرك، حيث تنقلت إلى عين المكان وتم إبلاغ مصالح الحماية المدنية التي قامت هي الأخرى بنقل الضحية إلى مستشفى سطيف لتشريح الجثة واكتشاف ملابسات الجريمة، قبل أن تشيّع جنازتها ليلا في جو جنائزي مهيب• من جهة أخرى تعرض رجل في عقده الرابع إلى طعنات بالخنجر على مستوى البطن والصدر في ذات اليوم، مما سبب له نزيفا حادا أفقده حياته يوم العيد بمستشفى بوقاعة، وحسب معلوماتنا فإن الجريمة وقعت بعد سوء تفاهم بين الضحية وبائع أضاحي العيد• نشير فقط إلى أن مصالح الدرك الوطني فتحت تحقيقا معمقا رغم أن الجاني تم توقيفه، لأن الجريمة وقعت بقلب مدينة بوعنداس، ولا تزال حيثيات الجريمتين قيد المتابعة والبحث•