استقبلت المصالح الطبية ببلدية تالة إيفاسن، الواقعة شمال ولاية سطيف، حالتين جديدتين لداء الكلب بعد تعرض شخصين لعضات كلب مسعور بذات البلدية، وفور ذلك تم تحويل المصابين إلى مستشفى السعيد عوامري ببوفاعة• وحسب مصادرنا الطبية، فإن الإصابتين لاتزالان تحت الرعاية الطبية وأن الفيروس قد انتشر في جسم إحدى الإصابتين ما يوحي بخطورتها، فيما تم القضاء على الكلب الحامل للفيروس وتم تحويله إلى مركز التحاليل بالخروب بقسنطينة• وبهذا تكون سطيف قد دخلت المنطقة الحمراء من حيث انتشار هذا الداء بعد تسجيل 3 حالات وفاة كلها من المنطقة الشمالية بكل من بوسلام وبوعنداس وكان آخرها منذ يومين ببوفاعة، وبالرغم من كل هذه الإصابات وإخطار المواطنين السلطات المحلية بتفاقم الظاهرة، إلا أن حملات القضاء على الكلاب الضالة والمتشردة لاتزال متوقفة بأغلب البلديات• كما يسجل غياب اللقاح الخاص بهذا الداء بالمصالح البيطرية عبر مكاتب البلديات وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن إمكانية تفادي هذه الأمراض في ظل غياب الأدوية خاصة في هذا الفصل الحار الذي تكثر فيه هذه الأمراض الخطيرة والمتنقلة عن طريق الحيوانات• وقد أرجع بعض رؤساء البلديات الذين اتصلت بهم ''الفجر'' سبب عدم القيام بحملة شاملة للقضاء على الكلاب المتشردة إلى نقص الخراطيش وعدم توفر الإمكانيات اللازمة للقيام بذلك•