وأكد النائب نور الدين آيت حمودة ل ''الفجر''، أن الأرسيدي سيبرم تحالفات مع أحزاب التحالف الرئاسي وغيرها من الأطياف السياسية الأخرى بالمجالس المنتخبة، حفاظا على مصالحه، حتى يفتك لنفسه مقاعد في الغرفة العليا، لأنه يؤمن بأن التغيير الحقيقي يأتي من خلال التواجد بالمجالس المنتخبة على اختلاف أشكالها• وقال نائب الأرسيدي إنه في ولاية تيزي وزو مثلا، هناك تنسيق مع حزب جبهة التحرير الوطني، حيث يعمل منتخبو الحزب بهذه الولاية التي يسيطر فيها الأرسيدي على أغلبية المقاعد مع الأطياف السياسية الأخرى الفاعلة للوصول إلى مجلس الأمة• ويعتبر محدثنا أن هذا الخيار هو الأحسن والأنسب للحزب، خاصة وأن أحزاب المعارضة الأخرى أحجمت على دخول هذه الانتخابات، في إشارة إلى حزب جبهة القوى الاشتراكية• ودافع آيت حمودة عن هذا النوع من التحالفات، لأنها تقوم أساسا على حماية مصالح المواطنين، كما أن طبيعة انتخابات مجلس الأمة تقتضي، حسبه، التنسيق مع بعض الأطياف السياسية للوصول إلى النتائج المرجوة• تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن عدد المنتخبين المحليين للحزب يقدر ب 605 منتخب على المستوى البلدي، و53 منتخبا على مستوى المجالس الشعبية الولائية، علما أن أغلبها متواجد بمنطقة القبائل، ممثلة في كل من ولايات تيزي وزو، بجاية، بومرداس، البويرة وبعدها الجزائر العاصمة وسطيف، وعدد من المقاعد الأخرى بولايات مختلفة• وكان الأمين الوطني المكلف بالتنظيم، قد صرح ل ''الفجر'' أن الأرسيدي يطمح للحصول على أربعة مقاعد بمجلس الأمة، وهذا في الوقت الذي يحوز على مقعدين في الوقت الراهن•