نددت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية بلغة التهديد والوعيد الممارسة في حق إطاراتها عبر عدد من الولايات، من قبل مديري الصحة بسبب الإضراب والذي ترفعه في تقرير إلى الوصاية في لقائها اليوم مع وزير الصحة، سعيد بركات، وهو اللقاء الذي يتضمن العديد من المطالب وفي مقدمتها اللجنة الثنائية المشتركة لتحضير النظام التعويضي التي تبقى مرفوضة لدى الوصاية• قال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، إن الإضراب سيتواصل حتى الأسبوع الرابع تبعا لقرار المجلس الوطني، ولا رجعة فيه إلا في حال ظهور معطيات جديدة من طرف وزارة الصحة خلال الاجتماع الثنائي المقرر اليوم مع وزير القطاع، سعيد بركات• وأكد المتحدث أمس في تصريح ل''الفجر'' أنه لحد الساعة لا توجد أية بوادر إيجابية لوقف الإضراب، بل نترقب ما تقدم عليه وزارة الصحة في هذا اللقاء وفي حال اتخاذها لقرارات جادة واقتراحها لحلول ملموسة ميدانيا يمكننا دعوة المجلس إلى عقد دورة استثنائية وتقريبه والذي لايزال مقررا حتى الآن بعد انقضاء آجال الإضراب لمدة شهر كامل• وبشأن قرار وزارة الصحة تطبيق النظام التعويضي بأثر رجعي لفائدة ممارسي الصحة العمومية، أكد ذات المتحدث أن ''النظام التعويضي مكرس في مرسوم رئاسي منذ مدة وهو ما يعني أن ذلك حق من حقوقنا كباقي عمال قطاع الوظيف العمومي''• في سياق آخر، كشف الدكتور الياس مرابط، أن النقابة بصدد تحضير تقرير يرفع إلى مسؤولي وزارة الصحة يتضمن التهديدات والمضايقات التي تعرض لها إطارات النقابة وموظفوها، منذ بدء الإضراب، حيث بادر بعض مسؤولي ومديري الصحة بولايات فالمة، الاغواط، الجزائر ووهران ''التي سعى مسؤولو مديرية الصحة بها إلى كسر الإضراب وعملوا على تأجيل اجتماع المكتب الولائي لنقابة ممارسي الصحة العمومية لمرتين متتاليتين والهدف من ذلك هو شل الحركة الاحتجاجية، ولكن النقابة لن ترضخ للغة التهديد والوعيد بالمقابل سنبلغ مسؤولي وزارة الصحة بتلك الممارسات في لقاء اليوم''•