أجمع رؤساء المؤسسات لمنطقة شرق الوطن، أول أمس، بعنابة على ضرورة تأهيل المحيط الاقتصادي المحلي وتفعيل استحداث وأداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لمواكبة توجهات التنمية الوطنية حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية• وأوضح رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، رضا حمياني، خلال اللقاء الجهوي لرؤساء المؤسسات لمنطقة الشرق بأن تأهيل هذه الفئة من المؤسسات يتطلب تغيير في الدهنيات وأنماط التسيير والتوجه نحو فروع النشاط المنتجة والمولدة للثروة• وفى تطرقه إلى الإجراءات المتخذة على المستوى المركزي لتشجيع الاستثمار المحلي، أشار حمياني إلى أن المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين مدعوين إلى التكتل والتكامل الاقتصادي لاستحداث وسائل التمويل التي تمكن من استغلال فرص الاستثمار المتوقع توفرها وفق الإجراءات الجديدة التي تضبط الاستثمار الأجنبي• وتطرق المشاركون خلال هذا اللقاء الذي حضره رؤساء مؤسسات ل15 ولاية من شرق الوطن لانشغالاتهم التي خصت على وجه الخصوص طبيعة المحيط المباشر لعمل المؤسسات الخاصة، حيث ركزوا في هذا الإطار على ضرورة تفعيل التكوين المؤهل لترقية الموارد البشرية وتأهيل أداءها على مستوى المؤسسات وعلى أهمية تجاوب أجهزة التمويل مع التوجهات الرامية إلى تشجيع استحداث المؤسسات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها - كما أشاروا إليه- المحرك الأساسي للتنمية المحلية• وذكر المشاركون في ذات السياق بالأهداف الاستراتيجية الرامية إلى بلوغ 1 مليون من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للخماسي المقبل، موضحين بأن النسيج الاقتصادي الحالي يحصى مجموع 320 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة وأن 30 ألف مؤسسة تستحدث سنويا مقابل 10 آلاف مؤسسة تختفي سنويا من النسيج الاقتصادي• وتنشط بمنطقة شرق الوطن حوالي 30 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة وهو ما يعادل 23 بالمئة من مجموع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشطة على المستوى الوطني معظمها تتمركز بمناطق قسنطينة، سطيف وعنابة في قطاعات الصناعة، البناء والتجارة•