استنكر بشدة الأمين الجهوي لشمال إفريقيا للاتحاد الدولي للمحامين بباريس، رجل القانون والمحامي المعروف، رضا الصايم، إقدام المحامين المصريين على حرق العلم الجزائري، واعتبره ''تصرفا حقيرا وأحمق'' صادر عن جماعة من محامين متطرفين تمولهم دوائر رسمية مسؤولة، وتحركهم كالدمى بعدما اغتصبت منهم شرف المهنة وكل أخلاقياتها، وهي الصفات التي تبقى مقدسة عند أهل المهنة• ذكر المحامي رضا صايم، في اتصال هاتفي مع ''الفجر'' أن ''الاتحاد الدولي للمحامين لا يمكن أن يتحرك بشأن حرق العلم الوطني من قبل محامين مصريين إلا بمراسلة أو شكوى من المنظمة الوطنية للمحامين الجزائريين، أو من اتحاد المحامين العرب''• وقال: ''نحن كاتحاد مستعدون للتنديد بالتصرف المشبوه، ونصدر بيانا نستنكر فيه التصرف المتطرف وغير الأخلاقي الذي لا يشرف رجل القانون إطلاقا''• وأضاف ''كان الأجدر بهؤلاء الحمقى ممن ارتكبوا جريمة حرق رموز وطنية للجزائر أن يبتعدوا عن أية مساومات داخلية وألا تهتز نفوسهم الضعيفة لمن يمول نشاطهم المتطرف المشبوه إزاء دولة عربية إسلامية اسمها الجزائر لازالت تفتح أبوابها لرعايا مصريين يأكلون من خيراتها الشيء الكثير''• وأوضح الأستاذ رضا الصايم، أن التصرف الحقير لم يكن نابعا من نقابة المحامين المصريين، وإنما من مجموعة من المحامين المتطرفين تصرفت دون علم النقابة التي هي هيئة ومنظمة قانونية لا تخضع لأهواء هؤلاء المتطرفين، مضيفا أنه حتى الاعتذار عن ذلك التصرف لا يكون له قيمة قانونية ما لم يكن عملا رسميا على مستوى المنظمات القانونية، إضافة إلى أن المحامين المتطرفين غير مؤهلين لتقديم اعتذارهم عن تصرفهم الأحمق المشبوه الذي لا يشرف مهنة المحاماة ولا بلادهم، وقال إن استمرارهم في ممارسة مهنة المحاماة هو الشيء الخطير وسابقة لا تبشر بالخير في تاريخ القانون وأدبيات المهنة في العالم•