استنكرت أمس نقابة المحامين بوهران، في بيان تسلمت ''الفجر'' نسخة منه، التصرفات المتطرفة لنقابة المحامين بمصر، التي أقدمت على حرق العلم الوطني، وقذارة الحملة المسعورة التي تبنتها على خلفية مباراة مصر والجزائر، وتدين بشدة الموقف المصري ورجال القانون اتجاه الجزائر• وصرح في هذا الصدد الأستاذ، بديد حمدون، بتضامنه الكبير مع الاتحاد الوطني للنقابة الجزائرية للمحامين التي استنكرت الإجراء والتصرفات غير الأخلاقية التي مست بالرموز الوطنية، والمتمثلة في إهانة وحرق العمل الجزائري، والطعن في تاريخ الجزائر وثورتها، وهو العمل الذي تدينه كل القوانين وأدبيات المهنة في العالم، وخاصة عندما يصدر من جهة أشخاص يدعون أنهم حقوقيون وقانونيون، وقال ''من المفروض أن يصونوا رموز الدولة والوطن''، واعتبر ما حدث سابقة خطيرة وغير معهودة في تاريخ المهتمين بالقانون وحقوق الإنسان، خاصة عندما تقبل مجموعة من المحاميين على حرق علم دولة عربية إسلامية شقيقة• وقال الأستاذ ''التصرف الغريب نعتبره كمحامين غير بريء، ينم عن دوافع وخلفيات من وراء الحدث تسيّرها كواليس مصرية وتدفع الأجيال إلى التصادم والتضارب لتحقيق أغراض سياسية، ونحن نندد بها كرجال قانون''، وأضاف ''نحن ندرك أن تصرف نقابة المحامين يدخل في إطار الحملة الانتخابية غير النظيفة التي تنتظرها مصر على حساب الجزائر، دولة وشعبا''• وأضاف المحامي في سياق حديثه ل''الفجر'' قائلا ''إننا نؤيد الموقف الجريء الذي أقبل عليه محامو ولاية تلمسان والبليدة، وكذا محامو منظمات جهوية أخرى، ومطالبة اتحاد المحامين العرب بإقصاء نقابة محامي مصر وإحالة المحامين الذين أحرقوا العلم الوطني على مجلس التأديب، فضلا عن التنديد بالتحركات والتصرفات المشبوهة لنقابة المحاميين بمصر'' عبر مختلف الهيئات والمحافل الإقليمية والدولية المعنية بهيئات الدفاع والحقوقيين•