أعلن المدير التجاري لشركة النقل البحري للبضائع ''تاروس'' الإيطالية، جوفاني بانديني، عن تراجع نسبة نشاطهم التجاري في كل من موانئ الجزائر، تونس، تركيا، وليبيا، موضحا أن ميناء إيطاليا أقل تأثرا من ميناء مرسيليا، وذلك نتيجة الأزمة المالية العالمية التي عصفت بكبريات الدول الأوروبية وأثرت على أكبر الشركات العالمية• وانخفضت حركة مرور البضائع في الجزائر بنسبة 35 بالمائة خلال ال11 شهر الأولى من السنة الجارية، حسب نفس المسؤول نظرا للقيود المفروضة على الواردات الجزائريةالجديدة، مشيرا إلى انخفاض نشاط الشركة التجاري بموانئ تركيا بنفس النسبة، والتي قد تستمر للعام المقبل، لاسيما بعد أن عرفت الشركة ثلاثية صعبة خلال هذه السنة، غير أن الكميات المنقولة استعادت عافيتها خلال الثلاثي الأخير من السنة لتصل إلى 160 ألف حاوية نمطية بعيدة عن تحقيق 175 ألف حاوية مقارنة بسنة .2008 وللإشارة فإن شركة ''تاروس'' أنشأت قبل 180 سنة وهي توظف حوالي 200 عامل، وقد حققت رقم أعمال يقدر ب 100 مليون أورو، وتملك 11 فرع في حوض البحر الأبيض المتوسط زيادة على المكاتب في كل من شمال وجنوب إيطالية• كما تتكفل هذه الشركة البحرية بمراقبة نحو 50 بالمئة من نشاط الوكالات في الجزائر ووكالات تجارية أخرى بكل من بريطانيا والمغرب واليونان، وتسعى الشركة إلى مضاعفة طاقتها في سنة .2010 وتعمل الشركة مع ثمان سفن لنقل الحاويات بسعة 1100 حاوية، والتي تخدم الموانئ الرئيسية في حوض البحر الأبيض المتوسط• وفي نفس السياق صرح المسؤول نفسه ''أنهم مجبرون على عدم استخدام سفن كبيرة جدا في منطقة الحوض المتوسطي، كون موانئ هذه المنطقة الإستراتيجية ليست مهيأة لاستيعاب هذه الكميات، خاصة بعد سن قانون جديد في شهر أكتوبر الماضي يحظر تفريغ أكثر من 200 حاوية عند الإرساء، قد واجهت الشركة وصعوبات في تفريغ حمولتها في مرفأ طرابلس، مما اضطر الإدارة إلى سحب السفينة المحملة ب 1100 حاوية نمطية، وإعادة إرسالها عبر الخط الجديد انطلاقا من ميناء الدار البيضاء•