كشف العديد من الصيادلة ل ''الفجر'' عن زيادة مبيعات ''الجال'' والصابون السائل في اليومين الماضيين بعد حالة الهلع والخوف في أوساط الناس من انتشار أنفلونزا الخنازير، خاصة مع تسجيل حالات وفاة بسبب فيروس ''أش1 أن,''1 مرجعين ذلك إلى نجاح عمليات التحسيس بخصوص خطورة المرض• كشف أحد الصيادلة بأنه باع خلال اليومين الأخيرين ما يزيد على 700 عبوة مما يسمى ''جال هيدرو ألكوليك''، وهو عبارة عن مادة تستعمل لتنظيف الأيدي دون استخدام الماء، مؤكدا أن ''الجال'' أثبت نجاعته في تطهير الأيدي، حيث تدخل في مكونات هذا المركب نسبة من الكحول الايثيلي وهي المادة الأكثر فعالية في القضاء على البكتيريا والفيروسات التي تسبب المرض• وأضاف ذات المتحدث أنه يوجد إقبال كبير للأمهات على شراء هذه المادة من خلال إلحاح أولادهن، وذلك حرصا منهم على اتباع نصائح المعلمين في المدارس، مضيفا أن ''الأطفال صاروا على درجة من الوعي بضرورة تنظيف الأيدي كل مرة من أجل تفادي انتقال الفيروس إليهم'' وهو ما يعد أمرا إيجابيا• وأشار المتحدث إلى أنه كان يبيع هذا ''الجال '' قبل ظهور أنفلونزا ''أش1 أن,''1 لكن ليس بنفس الوتيرة التي تباع الآن، وأرجع الأمر إلى اقتناع التلاميذ وأوليائهم أن النظافة وغسل الأيدي عدة مرات في اليوم أفضل السبل للوقاية من الإصابة بالمرض• وعن سعر هذا المركب، قال الصيدلي بأنه يتغير حسب حجم العبوة من 130 دينار إلى 180 دينار جزائري، مشيرا في سياق حديثه إلى وجود بعض التجار الذين استغلوا حالة الهلع والخوف بين الناس من أجل المتاجرة بهذه المادة والمضاربة في أسعارها• من جهة أخرى، عمد صيادلة آخرون إلى توزيع مطويات على الناس بهدف التعريف بالوباء من أجل الوقاية والحد من تنقل العدوى• ندرة في الصابون السائل قابلها ارتفاع في أسعاره خلال حديثنا مع صاحبة صيدلية في شارع حسيبة بن بوعلي، قالت إن كل كميات الصابون السائل التي جلبتها نفدت بسرعة، لأن الناس يحرصون على سبل النظافة والوقاية من هذا المرض الخطير، مضيفة ''الكل يؤمن بمقولة درهم وقاية خير من قنطار للعلاج''، وعلى الأولياء تنبيه أولادهم وتوعيتهم بضرورة الحرص على نظافة أيديهم، بعد العطس أو السعال وعدم المصافحة والتقبيل للحد من انتشار الفيروس مع المداومة على غسل الأيدي والحرص على النظافة الشخصية• من جهة أخرى، تحدث العديد من المواطنين عن ندرة الصابون السائل في أسواق العاصمة، والسبب - حسب العديد من الباعة - راجع إلى زيادة الطلب مقابل نقص في العرض• وأشاروا إلى أن الصابون السائل أصبح يعرف رواجا بعد انتشار أنفلونزا الخنازير في الجزائر، في المقابل لجأ بعض المضاربين إلى استغلال الفرصة ورفع السعر الذي تعدى 190 دينار، في حين لم يكن يتعدى 100 دينار قبل ظهور حالات وفاة بسبب المرض•