مختصون: ''لا تكهن في الطب والحكم على خطورة اللقاح المضاد للفيروس تظهر بعد تجريبه'' طمأن مختصون في الصحة أن الجزائر بعيدة كل البعد عن حالة الطوارئ حيال وباء أنفلونزا الخنازير، وأن الوفيات المسجلة لا ترقى لإحداث ضجة لإرعاب المواطنين، في الوقت الذي تخلف فيه حوادث المرور عشرات الوفيات يوميا، وكشفت نقابة الصيادلة الخواص عن الشروع قريبا في توزيع أزيد من 35 مليون كمامة مجانية للوقاية من الفيروس، في انتظار جلب الكميات اللازمة للقاح المضاد• أوضح الناطق الرسمي لنقابة الصيادلة الجزائريين الخواص، عابد فيصل في تصريح ل''الفجر'' أن عدد المصابين بداء أنفلونزا الخنازير والمقدرين حاليا ب370 حالة منتشرين عبر 27 ولاية، ووفاة 12 منهم، لا يستدعي الخوف والقلق، مؤكدا أن الأنفلونزا العادية كان لها نصيبها في إحداث وفيات كثيرة في موسم الشتاء خصوصا، ناهيك عن عدد القتلى التي تتسبها يوميا حوادث المرور عبر مختلف مناطق الوطن التي تعد بالمئات مع نهاية كل شهر• وأكد عابد أنه إذا لم يتم تسجيل آلاف المصابين وعشرات الوفيات في كل الولايات فإن اللجوء إلى الإعلان عن حالة الطورائ من المستحيلات، حيث قال إن فرنسا التي سجلت مليون حالة إصابة لم تعلن وإلى حد الآن الطوارئ، موضحا أن ظهور بعض الأعراض عند المواطنين ليس دليلا على إصابتهم بالوباء، بالنظر إلى أننا في موسم برد والإصابة بالأنفلونزا العادية واردة• وتوقع المتحدث تراجع عدد الإصابات بداء ''اش1 ان''1 مع ارتفاع حرارة الجو، غير أنه أكد على ضرورة أخذ الحيطة والتقيد بالتعليمات التي تمنع الإصابة إما بالأنفلونزا العادية أو أنفلونزا الخنازير، كاشفا عن شروع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وبالتنسيق مع الصيدليات لإستيراد كميات كافية من الأقنعة قصد توزيعها بالمجان على المواطنين، مشيرا إلى أن عملية التوزيع لم يحدد بعد تاريخ انطلاقها• كما أضاف أن الجزائر تشرع هذه الأيام في مضاعفة استيراد وإنتاج المواد المطهرة الذي يعرف ب''جال'' عبر المخابر الثلاثة المنتشرة عبر الوطن، خاصة بعد نفاذها على مستوى الصيدليات بسرعة فائقة، جراء الطلب الكبير عليها من الموطنين، موضحا أنها لا تحد من درجة خطورة وسرعة انتشار أنفلونزا الخنازير، مقارنة بفاعلية الصابون السائل أو الصابون العادي الخالي من الراوئح والكحول، في إشارة إلى صابون غسل الملابس التقليدي• وقال المتحدث إن نقابة الصيادلة الجزائريين باشرت وبالاشتراك مع بعض الهيئات الأخرى في حملة واسعة لتوعية المواطنين من خلال نشرها لأكثر من 8 آلاف ملصقة تم وضعها عبر صيدليات الوطن• وبشأن اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير أكد نائب رئيس النقابة أن صدور إشاعات حول خطورته، ليس صحيحا ورفض التكهن بشأن نجاعته من عدمها، مصرحا بأن تجربته الطويلة في مجال الصيدلة لا يمكن الجزم مباشرة أن اللقاح مضر أو أنه يشكل خطرا على الملقحين، خصوصا أن عملية إنتاجه كانت خلال الأشهر القليلة الماضية فقط، وبالتالي فإنه لم يجرب في الميدان لسنوات ليكتشف إن كانت له مضاعفات أم لا•