ستحتضن الجزائر، خلال الفترة الممتدة بين21 و30 ديسمبر الجاري، فعاليات الطبعة ال4 للمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة، وذلك بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح بالعاصمة• وحسب رشيد قرباص، المحافظ العام للمهرجان، فإن أولويات القائمين على برنامج الطبعة الرابعة لهذا المهرجان، المحافظة على التراث المحلي، وتطويره والعمل على نشره، من خلال الإستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال• لذلك فقد عملت إدارة المهرجان على توسيع دائرة المشاركة، من خلال تقديم عروض المشاركة والدعوات للعديد من الفرق والأجواق الوطنية العربية والدولية، بالإضافة إلى جمعيات موسيقية أندلسية، ستسمح لمختلف الجمعيات الموسيقية في بلادنا من الاحتكاك بهم• كما سيكون هذا المهرجان، حسب ذات المتحدث، فرصة لإسماع اسم الجزائر كبلد بدأ يستقطب فنانين عالميين محترفين في مجال الموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة• وفي هذا الصدد، رصدت محافظة المهرجان الدولي جملة من البرامج التي سيفتح المجال أمام الأساتذة الموسيقيين و أهل الفن من مختلف الضفاف، من أجل تبادل الخبرات والأفكار في هذا المجال، كما سيكون فرصة أيضاً للموسيقيين الجزائريين للاحتكاك بنظائرهم الأجانب، من خلال تبادل الخبرات الموسيقية وكذلك إيصال الموسيقى الجزائرية الأصيلة إلى العالمية عبر المهرجانات الموسيقية العالمية• المهرجان الموسيقى هذا يأتي، حسب قرباص، ليسجل حضوره بقوة في هذا الاتجاه كتظاهرة فنية رفيعة المستوى، وكنافذة تطل منها الجزائر على العالم، لكون الفن والموسيقى الأندلسية الجزائرية بالتحديد عرفت كيف تحافظ على موروثها الثقافي والحضاري بفضل رواد أهل الفن والموسيقى الأندلسية، كالفنان حمدي بناني، الشيخ الغافور، خزناجي، الحاج محمد الطاهر فرفاني، وغيرهم من الفنانين•