أكد المايسترو رشيد قرباص محافظ المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقات العتيقة وفاء التظاهرة للشعار الذي دأبت على رفعه ضمن دوراتها الثلاثة الفارطة، وهو شعار''الأخوة الدولية'' الذي تجسد ضمنه مشهدا ديناميكيا يقوم على أساس التقارب الموسيقي والفني. وقال قرباص أن صدى الموسيقات العتيقة هو بمثابة النداء والدعوة الهادفة لتصالح الشعوب، وإقامة جسور التعاون المتواصل. أوضح رشيد قرباص خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس برياض الفتح، في إطار تقديم برنامج الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقات العتيقة الذي تحتضنه الجزائر في الفترة ما بين 21 و30 ديسمبر الجاري، أن التظاهرة ستعرف مشاركة عدد كبير من الفرق الجزائرية إلى جانب عشرة فرق من دول أجنبية على رأسها ولأول مرة إيران وأفغانستان، إلى جانب تركيا، إسبانيا، اليابان، فرنسا والنمسا، وكذا دول المغرب العربي، تونس وليبيا، حيث سيكون عشاق الموسيقات العتيقة وعلى مدار الأسبوع على موعد مع الموسيقى إلايرانية والأفغانية والعربية والاسبانية . وحسب قرباص فقد قررت إدارة المهرجان إهداء هذه الطبعة لروح الفنان الليبي حسن لعريبي الذي يدين له مهرجان الجزائر بالكثير، بوصفه قامة من قامات الموسيقي المغاربية التي يعود لها الفضل في حفظ هذا الموروث الموسيقي الأصيل. من جهة أخرى وإثراء لبرنامج التظاهرة فقد سطرت محافظة المهرجان برنامجا ثريا ما بين 23 و26 ديسمبر الجاري يشمل محاضرات ندوات ينشطها أكاديميون ومختصون في مجال الموسيقى الأندلسية والموسيقات العتيقة، منها محاضرة بعنوان ''تطور الموسيقى الإيرانية في بداية القرن العشرين للأستاذ حسن طبر، ويقدم حمدان حجاجي محاضرة بعنوان ''مختارات من الشعر النسوي الأندلسي''. كما ستشهد التظاهرة عقد مائدة مستديرة يوم 25 ديسمبر حول موضوع ''موسيقى المالوف القسنطيني'' من تنشيط كل من العربي غزال، بن سعيد مولود وهشام زهير. وسيكون حفل اختتام المهرجان من توقيع الفرقة الوطنية الجزائرية للموسيقى الأندلسية، يليه تكريم الشباب الفائزين في مسابقة العزف على آلة الماندولين، وهي