انتظرت النيابة المصرية قرابة 20 يوما لسماع أقوال أكثر من 20 ضابطا ومجندا من رجال الأمن ''المصابين''، والذين كانوا مكلفين بالحراسة أمام سفارة الجزائر بالقاهرة، أثناء أحداث الشغب التي وقعت عقب فوز الجزائر على مصر في مباراة الخرطوم ضمن تصفيات كأس العالم في 18 نوفمبر المنصرم• وفي سياق حملة التهدئة، ومحاولة إبراز تحمل الطرف المصري لمسؤولياته، قالت وسائل إعلام مصرية أول أمس، إن الضباط والمجندين أكدوا أنهم كانوا ضمن قوات التعزيزات التي شاركت في إقامة حاجز أمني حول السفارة الجزائرية في شارع البرازيل، لمنع المتظاهرين الذين حاصروا مقر السفارة، عقب مباراة الفريقين بملعب أم درمانبالخرطوم، من دخول السفارة، إلا أنهم قاموا بأحداث شغب وإلقاء الحجارة عليهم والتشابك معهم، الأمر الذي ألحق بهم العديد من الإصابات والحروق بعد رمي الزجاجات الحارقة عليهم• وأوضحت ذات المصادر أن قوات الأمن المركزي قد ألقت القبض على العديد من المتظاهرين في الشارع المقابل للسفارة الجزائرية بالزمالك، بعد محاولات المتظاهرين الوصول إلى مقر السفارة، وتجنبت الإشارة إلى أن متظاهرين تمكنوا من التسلل إلى عمق مقر السفارة ومقر إقامة السفير شخصيا، رغم الطابع السيادي لمثل هذه المؤسسات الدبلوماسية•