كسبت بلدية حامة بوزيان، ثالث أكبر وأهم بلديات عاصمة الشرق الجزائري قسنطينة، الرهان، الأسبوع الجاري، بانتهاء أشغال التهيئة الشاملة لحي غمريان، الذي يعتبر حديث النشأة مقارنة بباقي أحياء المدينة المعروفة بطابعها الفلاحي وبنشاطها التجاري المميز الذي جعلها قبلة للمواطنين النازحين من مختلف نواحي الولاية• وأفاد رئيس المجلس الشعبي البلدي لحامة بوزيان، السيد عبد الرحمان فيلالي، أن الانتهاء من تهيئة هذا الحي الذي يعتبر واحدا من أكبر أحياء حامة بوزيان بعد توسيعه مؤخرا بمنح عشرات البناءات الريفية الجماعية وتوزيعها على مستحقيها، تكون البلدية قد ربحت الرهان فعلا خاصة وأن الوعد الذي قطعته بجعل الحي مهيأ قبل الشتاء قد تحقق على أرض الواقع وأسعد كثيرا سكان الحي الذين عانوا كثيرا من تردي الشوارع خاصة بعد تساقط الأمطار، موضحا في سياق حديثه أنه وبعد نهاية أشغال تهيئة الأرصفة السنة الماضية جاء اليوم الدور على الطرق والمسالك، حيث تم تزفيتها جميعا ودون استثناء بما فيها الممرات الضيقة، وهو ما أعطى وجها مشرقا للحي• مضيفا أن العملية كلفت في مجموعها غلافا ماليا قدره 5 ملايير سنتيم 3 منها لتهيئة طرق ومسالك الحي• ومن جهته عبر رئيس لجنة الحي عن سعادة السكان وهم يشاهدون منذ حوالي شهرين تواجد آلات الأشغال العمومية تجوب شوارع الحي وعمالها يسارعون إلى إنهاء أشغال وضع الزفت وتهيئة الطرق، مضيفا أن السكان الذين استفادوا نهاية السنة الماضية من الغاز الطبيعي لا يطالبون اليوم إلا باستعادة خطوطهم الهاتفية المقطوعة في أعقاب تكرر عمليات سرقة الكوابل الهاتفية بمنطقتهم منذ ثلاث سنوات، وذلك لاستكمال فرحتهم، خاصة وأن كل شروط الحياة أضحت متوفرة اليوم في حي غمريان الواقع بالقرب من دار العجزة بحامة بوزيان على الطريق الرابط بين قسنطينة وجيجل•