وتعود أسباب هذه الوضعية، حسب العارفين بشؤون البلدية، إلى التأخر الكبير في وسائل التعمير، المتمثلة في إعداد مخططات التوجيه والتهيئة العمرانية الذي من شأنه إيجاد أراض مخصصة لإنجاز مشاريع تنموية• وولد هذا الوضع بقاء أكثر من 7 آلاف نسمة في سكنات قديمة غير لائقة بأحياء تابعة للمحيط الحضري، منها نحو 2000 نسمة تقطن بالحي السفلي الذي يعود تاريخ نشأته إلى سنوات الحقبة الاستعمارية من خلال ما كان يعرف آنذاك بمشروع قسنطينة لسنة ,1957 و1000 نسمة بحي الإخوة عبيدات المعروف بدوار القلاوشة الذي يعود تاريخ إنشائه لمشروع قسنطينة هو الآخر• ويتقاسم سكان حي الإخوة مرسلي الواقع بأعالي المدينة والمقدرين بنحو 1200 نسمة هذه الوضعية مع سابقيهم، حيث لم تسو ملكية الأراضي التي تحصّلوا عليها في إطار التعويض عن زلزال ,1987 الذي ضرب المنطقة وكذا الحي العلوي الذي أنجز سنوات الستينيات ويضم 3 آلاف نسمة• وتقدّر احتياجات البلدية المستعجلة من المساحات العقارية في إطار إنجاز المشاريع السكنية والمرافق الضرورية بأكثر من 10 هكتارات، حيث يجرى حاليا حسب رئيس بلدية مسلمون، إنجاز المرحلة الثانية من مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير بعد الانتهاء من المرحلة الأولية• غير أن المشكل الذي يواجه العملية هو نقص الأراضي وغياب الوعاء العقاري، زيادة على اصطدام الدراسات بمشكل حماية الساحل فيما يتعلق باحترام شريط 3 آلاف متر، وانحصار البلدية من الجهة الجنوبية بين السلاسل الجبلية، في حين أنه لا يوجد حل غير ضم الأراضي عبر شريط 3 آلاف متر في المخطط• وتحصي البلدية 711 مسكن غير لائق، بما فيها السكنات القصديرية منها نحو 450 بيت قصديري حول المحيط الحضري للبلدية، يوجد منها 350 مسكن بحي باب الوادي، و100 مسكن بالحي السفلي تعود للفترة الاستعمارية، فيما تتوزع باقي السكنات عبر الدواوير، ويقابل ذلك وجود 250 مسكن للقضاء على السكن الهش انطلق في إنجازها، فيما تقدر احتياجات البلدية من السكن الاجتماعي ب700 وحدة سكنية، بعد استفادتها من 228 سكن ريفي و262 سكن تساهمي، و60 تابعة لمؤسسة ترقية السكن العائلي•