بسبب افتقار الصحة المدرسية إلى وسائل الإنعاش في حالة تسجيل مضاعفات أثناء التلقيح، هذا ويتواصل إضراب الأطباء والجراحين والصيادلة بالمؤسسات الاستشفائية العمومية دون تدخل الوصاية لوقف الاحتجاج• انتهى أمس إضراب ممارسي الصحة العمومية الذي دام ثلاثة أيام تتجدد أسبوعيا، حيث استقرت نسبة الاستجابة في حدود 85 بالمائة مقارنة مع الأسابيع الثلاثة الماضية، وقال رئيس النقابة مرابط إن وزارة الصحة لم تخرج عن صمتها لتلبية مطالب المضربين رغم وعود وزير الصحة لدى ترؤسه جلسة الصلح بتاريخ 3 ديسمبر الجاري، بحضور وفد عن العدالة وممثلين عن الوظيف العمومي، حيث وعد الوزير بجلسات عمل لطي الملفات العالقة مع ممارسي الصحة، بعد أن اعترف بوجود تقصير من قبل وزارته اتجاه هذا السلك• موازاة مع ذلك، تمسك ممارسو الصحة بالدخول في إضراب مفتوح ينطلق بتاريخ 21 ديسمبر الجاري، بناء على الإشعار بالإضراب الذي تم إيداعه الأسبوع الماضي، والذي كان من توصيات المجلس الوطني الاستثنائي المنعقد مؤخرا، كاشفا عن احتجاج آخر ينظم اليوم على مستوى مديرية الصحة بالجزائر العاصمة• يحدث هذا - حسب المتحدث - في ظل توسع انتشار فيروس ''أش1 أن,''1 منتقدا تصريح الوزير بركات الذي يقول إن ''إضراب ممارسي الصحة لا يشكل خطورة، وأنه يستغني على خدماتهم، حيث رد مرابط قائلا ''إنه من المفروض حل مشاكل القطاع، للشروع في تجنيد كل الموظفين في حملات التحسيس ضد الوباء مع الاستنجاد حتى بالمتطوعين حسب توجيهات منظمة الصحة العالمية''• وأكد مرابط مشاركة ممارسي الصحة في حملات التلقيح ضد الفيروس، غير أنه اعتبر القيام بالعملية على مستوى المؤسسات التربوية مخاطرة بالتلاميذ، بسبب افتقار الصحة المدرسية لوسائل الإنعاش وسيارات الإسعاف، وأجهزة الأكسجين والأدوية الضرورية، التي تعتبر من أهم الشروط الأولى الواجب توفرها لدى القيام بعملية التلقيح بمضاد فيروس الأنفلونزا الخنازير حسب تعليمات الوزارة نفسها، وتوصيات منظمة الصحة العالمية التي حذرت من تسجيل مضاعفات أثناء التقليح، تستلزم تدخلات سريعة• وتابع يقول إن ممارسي الصحة يرفضون التكفل بالتلقيح في ظل هذه الشروط نظرا للانتقادات التي سجلت على اللقاح المستورد من دولة كندا، حيث رافقت عملية تلقيح المواطنين، بما فيهم الأطفال في هذا البلد، تسجيل مضاعفات خطيرة أدت الى حدوث حالة وفاة، مما اضطر السلطات الكندية إلى اتخاذ إجراءات سريعة لسحب اللقاح على مستوى المؤسسات الاستشفائية، ويحذر مرابط من خطورة التهاون في قضية التلقيح، لكون الكمية التي دخلت الجزائر من إنتاج نفس المخبر الكندي• في تعليمة وجهت إلى ولاة الجمهورية الداخلية تستنفر مصالحها تحسبا لأي طارئ من انتشار وباء أنفلونزا الخنازير وجهت وزارة الداخلية والجماعات المحلية مؤخرا، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل ''الفجر'' تعليمة إلى جميع ولاة الجمهورية تدعوهم من خلالها إلى التجنيد واتخاذ إجراءات واحترازات استباقية لتطويق أي طارئ محتمل يفرضه وباء أنفلونزا الخنازير، خاصة بالمناطق النائية• وقالت ذات المصادر إن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، راسل جميع مصالحه الإدارية الممثلة في الولايات والدوائر والبلديات، بالإضافة إلى المصالح الأخرى كجهازي الحماية المدنية والأمن الوطني، يدعوهم من خلالها إلى تجنيد جميع الإمكانيات والوسائل المتاحة، لاسيما بالولايات النائية، تحسبا لمواجهة أي طارئ أو أزمة تفرضها عدوى انتشار وباء أنفلونزا الخنازير مستقبلا، لاسيما أمام حالة الهلع السائدة في أوساط المواطنين بعد تسجيل أزيد من 446 حالة مؤكدة و19 وفاة، بالإضافة إلى مخاوف عودة بعثات الحجاج لأرض الوطن• ويدخل ضمن ذات التعليمة، حسب المصدر الذي أورد الخبر، تقليص مدة الإجازات والعطل لإطارات المصالح خاصة العاملين بالمصالح الحساسة، والتي لها تنسيقا مباشرا مع مصالح الصحة والمؤسسات الطبية كمصالح مكافحة الأوبئة، بهدف التأقلم السريع مع الأوضاع الذي يفرضها الوضع مستقبلا• رشيد•ح تفادي المصافحة، هجر المدرجات وفتح نوافذ الحافلات أنفلونزا الخنازير تفرض على الطلبة تغيير سلوكهم قال العديد من الطلبة الجامعيين بمعهد العلوم السياسية والإعلام في العاصمة إنهم صاروا يتفادون الدخول إلى المدرجات وحضور المحاضرات كون القاعات صغيرة والتهوية فيها قليلة، ما يعد عاملا مساعدا على انتشار عدوى الإصابة بأنفلونزا الخنازير• أما طلبة معهد الحقوق فلم يقاطعوا المحاضرات كون القاعات واسعة والتهوية بها جيدة، رغم العدد الكبير للطلبة، إلا أن تغييرات كبيرة طرأت على تصرفات الطلبة مؤخرا، أهمها الاكتفاء بالتحية الشفوية فيما بينهم عوضا عن المصافحة، وذلك تفاديا لانتشار العدوى• وفي نفس السياق، أكدت طالبتان تقيمان بالحي الجامعي ببن عكنون أنه تم تسجيل حالتين مشتبه في إصابتهما بفيروس ''أش1 أن ''1 وقد نقلتا إلى المستشفى، وبعد ذلك تقول المتحدثتان إن التنظيف الدائم والمستمر أصبح هاجس كل طالبة بالحي الجامعي، كما أكدتا أن الطالبات صرن يقتنين مواد غذائية معلبة من المتاجر عوضا عن تناول الوجبات التي يقدمها المطعم الجامعي• أما داخل حافلات النقل الجامعي، فأكد العديد من الطلبة أنهم يصرون على ترك النوافذ مفتوحة أثناء التنقل•