شلّ الأطباء الأخصائيون حركة العمليات الجراحية والمواعيد الطبية للعديد من المرضى مع الحفاظ على الحد الأدنى من الخدمة في أقسام الاستعجالات الطبية، ويتزامن إضراب الأطباء الأخصائيين مع مواصلة ممارسي الصحة العمومية إضرابهم لليوم 21 مما خلق حالة من الاحتقان داخل المستشفيات غطت عليها حالة الخوف والهلع من اللقاح والوباء معا. * وقدرت نقابة الأطباء الأخصائيين متوسط العمليات الجراحية على مستوى المؤسسات الاستشفائية التي تجرى أسبوعيا بنحو 12 ألف عملية جراحية مختلفة، غير أن النقابة تعهدت بضمان الحد الأدنى من الخدمات في الأقسام الاستعجالية وإجراء العمليات الجراحية العاجلة للمرضى. * وفي سياق قطاع الصحة دائما يتواصل إضراب ممارسي الصحة العمومية حيث كشف الياس مرابط رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية في تصريح ل "الشروق" أن نسب الإضراب لا تزال فوق 82 بالمائة في جل المؤسسات الإستشفائية، مؤكدا أن حركة الإضراب لن تتوقف إلا بعد موافقة وزارة الصحة على المطالب المرفوعة وفي مقدمتها إشراكهم في كل القرارات التي تعنيهم، وهذا لن يتم حسبهم إلا عن طريق تعديل القانون الخاص بهم، وإرساء نظام للمنح والعلاوات، يعوضهم عن الإجحاف، الذين قالوا إنه مسهم بسبب ما جاءت به شبكة الأجور الجديدة، إلى جانب إعادة النظر في الخارطة الصحية الجديدة. * كما أوضحت النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين أن الإضراب الذي انطلق في الرابع من الشهر الحالي حقق نسبة مشاركة ب 80 بالمائة عبر كامل المستشفيات والعيادات والهياكل الصحية الأخرى، وقال الدكتور يوسفي إن نسبة الإضراب في الولايات الكبرى على غرار العاصمة ووهران تراوحت ما بين 70 و100بالمائة. * ومن المنتظر أن تجتمع الإتحادية الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية في 14 من الشهر الحالي من أجل دراسة الحركة الإحتجاجية على مستوى قطاعهم، وكشف رئيس الإتحادية صالح لعصامي في تصريح للشروق اليومي أنه من المنتظر تنظيم ثلاثة أيام من الإضراب بشكل دوري كل أسبوع. * هذا، ويتواصل إضراب الأخصائيين النفسانيين، حيث أكد خالد كداد رئيس النقابة في تصريح ل"الشروق" عن لقاء جمعهم بوزارة الصحة دارت أبرز محاوره حول إجراءات الإدماج الانتقالية، التي ساوت بين من يملك خبرة ل 20 سنة وبين من يملك خبرة لسنة واحدة، وهو ما ترفضه النقابة، كما طالبت بتسوية الوضعية الإدارية في عقود ما قبل التشغيل لأزيد من 1500 طبيب نفساني في المؤسسات الإستشفائية.