يوضح بن سعيدي، في تصريحه ل''الفجر''، على هامش معرض المنتوج الوطني، بقصر المعارض الصنوبر البحري، أن الصابون الذي تستورده الجزائر، يتم تحويله من حالة السائل إلى قطع مجمدة، باستخدام شحم الخنزير، بدل الزيوت الأساسية المعتمدة عالميا، والتي تنتجها كل من ماليزيا وأندونيسيا دون غيرهما من دول العالم، كون نبتة الزيوت الأساسية تنبت هناك وفقط، غير أن ارتفاع سعر هذه الزيوت في البورصة العالمية وتغيرها كل 5 دقائق، حال دون استخدامها في الصابون المصدر نحو قارة إفريقيا على وجه الخصوص، والتي منها الجزائر، باعتبارها مصنفة في المستوى الثالث من ناحية التصدير والاستيراد عالميا، مما يسمح للمصدر أن يتعامل مع موردي هذا المستوى كيفما يشاء دون اعتماد المعايير الدولية، وذلك ما يتجلى في المنتوجات التي تستوردها الجزائر، مقارنة بنفس المنتوج عندما تجده في أسواق أوربا وبعض دول آسيا، وتكفي إشارة من الموردين الجزائريين الذين يطالبون المصدرين الأوربيين شطب عبارة ''شحم الخنزير'' من غلاف الصابون المستورد، حتى يتم إغراق السوق المحلية بصابون يحتوي هذه المادة التي تسبب السرطان للمستهلك• صابون ''دورو'' الواقي من أنفلونزا الخنازير ينفد من السوق تعتمد شركة ''الواحة'' العالمية لمواد التنظيف المنزلية والبدنية، على معايير دولية وفق مواصفات التقييس التي تنتج بها الشركة الأم بتركيا، وتستخدم الزيوت الأساسية في التصنيع، كما تعتمد الجودة الوطنية بنسبة 66 بالمئة، على حد تصريحات محدثنا، وذلك ما جعلها تحقق نجاحا كبيرا في الأسواق المحلية تعدى 60 بالمئة من حصتها التسويقية، وتمكّنت من استنفاد احتياطي صابون ''دورو'' السائل الذي كان سيمتد إلى عام ونصف من الآن، لكن خطر انتشار أنفلونزا الخنازير في أوساط الجزائريين، أتى على كل الاحتياطي في مدة 15 يوما• ومن بين العلامات التي تصنعها الشركة المتواجدة بالجزائر منذ 12 سنة، نجد درواكس، غولدكس، سامينو، وحفاظات إيفي للرضع• وتعاني الشركة من توقف مشروعها الخاص بإنتاج مواد صباغة الشعر لأسباب بيروقراطية، رغم امتلاكها الخبرة الجزائرية في اليد العاملة بنسبة 100 بالمئة، حسب بن سعيدي، الذي تحدث عن خبرته المطولة في مجال مواد التنظيف وقدّم لنا معلومات عن تطورات السوق المحلية، باعتباره أحد خريجي المعاهد الفرنسية وعمل في قصر الرئاسة لفترة قصيرة•