قامت ''الفجر''، أمس، بجولة استطلاعية إلى قصر المعارض للوقوف على فعاليات المعرض الدولي بالجزائر، ومدى تجاوب الشركاء التجاريين الجدد للجزائر مع متطلبات السوق المحلية، حيث بلغت المبادلات التجارية مع باكستان 30 مليون دولار حسبما صرح به ل''الفجر''، الدبلوماسي بسفارة باكستانبالجزائر، شوادري موزاسر، حيث أكد استغلال شركة ''شانكت إيرازا'' لمشروع ربط الولايات بغاز المدينة، بعد أن ظفرت بالمناقصة، وقد قدّرت تكلفة المشروع بحوالي 60 مليون دولار، ينطلق من ولاية سعيدة، دون أن يحدد عدد الولايات ومسار نقل الغاز، فيما تنتج ''فرفوس'' الباكستانية عبر ''أونقرو'' الجزائرية بفالمة الأسمدة الآزوتية الموجهة للقطاع الفلاحي، وتبقى إطارات الدولة الباكستانية تشارك الجزائريين في ترقية وتطوير خدمات المصانع على غرار إدخال التقنيات الصناعية الجديدة لمصنع الإسمنت ببني صاف، وكذا الحال في توصيل كوابل الضغط العالي كهربائيا إلى المناطق الصناعية بالمدية من قبل شركة ''دييفو''• واعتبر محدثنا حضور باكستان في المعرض الدولي بمشاركة 20 عارضا، ومؤسسة عمومية لترقية التجارة الخارجية، أهم خطوة لتنمية المبادلات بين البلدين التي قفزت من 4 مليون إلى 30 مليون دولار في 2008 وتعد الأنسجة، المنتجات الغذائية، الكبريت أهم صادرات باكستان نحو الجزائر، في حين تستورد الموارد الأولية خارج المحروقات• أما فيما يخص الشريك الاقتصادي، الذي بلغت مبادلاته التجارية 378 مليون دولار ويتعلق الأمر بأندونيسيا، فإن الخمور أهم وارداتها من الجزائر كما أقرّ به مسرور، إطار بالملحق الاقتصادي بسفارة أندونيسيا بالجزائر أمس ل ''الفجر''، وتأتي النفايات الحديدية من مشتقات الحديد والصلب في المرتبة الثانية تتبعها المواد البتروكيماوية والجلود كمادة خام، لإعادة صناعتها ألبسة وأنسجة مختلفة يتم تصديرها للجزائر لاحقا، فضلا عن المواد التقليدية كالحناء، كحول الزينة، والمواد التجميلية، وكذا الأثاث وبنوعية الحطب العالية الجودة، والأدوية وبعض المنتجات البيولوجية• وقد حضرت أندونيسيا المعرض الدولي ب 10 شركات، منها مؤسسة رياضية وأخرى للأحذية، تبحثان فرص الاستثمار التجاري والتسويقي بالجزائر، في أول حضور لهما• كما قال محمد طه، دبلوماسي بسفارة أندونيسيا إن المنتجات التي شاركت بها دولتهم مائة بالمائة إنتاج محلي، تبقى بعض المواد الأولية تستورد من دول خارجية منها الجزائر، وقد تفاءل كثيرا لتطور العلاقات الاقتصادية مع الجزائر تحضيرا لشراكة استثمارية ثنائية عقب المعرض مع عدد من المؤسسات الجزائرية لإنجاز ورشات صناعية متكاملة• تسويق مدافئ إيرانبالجزائر أعلن صاحب مؤسسة آبسال الإيرانية، مسعود طراشي، في تصريحه ل ''الفجر''، خلال المعرض الدولي بقصر المعارض، عن بداية تسويق المدافئ الإيراينة بالجزائر، إلى جانب المكيفات الهوائية ذات الطاقات المائية، والتي يتم تسويقها بسعر 100 دولار، فيما تسوّق المدافئ نحو 65 دولار، وهي تشتغل بنظام آلي كهربائي• كما أعرب عن ارتياحه لتقدم المفاوضات مع الوكلاء المحليين لتصدير المنتوج الإيراني الذي يتجاوب وتطلعات الزبون الجزائري، ويتكيف مع المناخ السائد، لتضاف هذه التجربة الجديدة إلى سلسلة المفاوضات التجارية التي تجمع البلدين• كما صرح لنا مستشار التجارة بسفارة إيران، قرباني فراز، الذي أكد نمو الاستثمارات الثنائية لاسيما في المجال الصناعي ونقل التكنولوجيا، وذلك ما يعكس مدى تطور العلاقات الاقتصادية مع الشركاء الجدد، حيث قال فراز إن الجزائر بدأت تفكر في تنمية اقتصادها وفق مقاس البلدان السائرة في طريق النمو للمضي قدما في استراتيجيتها، دون استهلاك ما تدّر به الدول الصناعية الكبرى•