قال بن سعيدي زهير مناجير، قسم ترقية المنتوج والتسويق في شركة "الواحة أنترناشيونال"، إن السوق المحلي بات مغرقا بشتى أنواع الصابون المستورد بمختلف الماركات يحمل في تركيباته مادة شحم الخنزير المتسبب في الإصابة بشتى أنواع السرطانات، خصوصا سرطان الجلد في غياب الرقابة. وأضاف بن سعيدي في تصريح خص به "الأمة العربية " على هامش فعاليات معرض الإنتاج الجزائري بقصر المعارض، أن المخابر الأجنبية متواطئة مع المستوردين في نقل الأمراض للجزائريين عندما يتجرأون بطلب من المستوردين الجزائريين على شظف ومسح عبارة "شحم الخنزير" من قصاصة "تركيبة المنتوج". ورد بن سعيدي سبب استخدام شحوم الخنزير، إلى كون أسعار الزيوت الأساسية المستخدمة في صناعة الصابون جد مرتفعة في البورصات العالمية، حيث لا ينتجها سوى بلدين فقط على الصعيد العالمي، وهي ماليزيا وأندونيسيا. وطالب بن سعيدي مسؤول قسم الماركتينغ وتطوير المنتوج في شركة الواحة أنترناشيونال "الجزائرية التركية" المتخصصة في إنتاج الغاسول والصابون ومواد النظافة الجسدية التي أنشئت سنة 2000، بتعزيز الرقابة وردع المخالفين، خصوصا وأن هذا القطاع حيوي ويمس مباشرة السلامة الصحية للمستهلك. وتكتم محدث "الأمة العربية" عن ذكر أسماء العلامات، لكن مصادرنا تقصت الأمر واكتشفت أن غاسول "دوف" و"بالم أوليف" هي في قفص الاتهام، لأن المصنعيين يراهنون كثيرا على الأسواق المصنفة من المدرجة الثالثة، ومن ضمنها الجزائر، للترويج لمنتوجاتها، وبالتالي رفع إيراداتها وأرباحها. من جانب آخر، قال بن سعيدي إن حصة "الواحة أنترناشيونال" في السوق بلغت حتى 2009 نسبة 60 بالمائة، لكن أعاب من جهة أخرى الفوضى الحاصلة في السوق بشكل تصعب ضبط معايير التنافسية، حيث طالب الوصاية بالتدخل العاجل لترتيب البيت وإعادة الأمور إلى نصابها. وأضاف بن سعيدي أن شركة "الواحة أنترناشيونال" تحرص دوما على تنويع تشكيلة منتوجاتها، لتكون دوما إلى جانب الزبون المستهلك. وتطرح الشركة خلال الطبعة ال 20 من معرض الإنتاج الجزائري، العديد من المنتوجات التي ما فتئ طلبها في السوق يتزايد من سنة لأخرى، على غرار "دورو" و"دوراكس" وصابون "ناديكس"، ومعجون الأسنان "سانينو" المنتجة جميعها في مركب الانتاج الواقع في منطقة أولاد موسى بولاية بومرداس، الذي كان مؤخرا محل زيارة وفد كندي الذي عبّر عن إعجابه للمستوى الذي بلغته الشركة.