حصل العملاق الكتالوني على ما كان يطمح إليه، حيث أمتع أنصاره وعشاق الساحرة المستديرة، قبل أن ينتزع لقب كأس العالم للأندية بفوز مستحق على إستوديانتيس بنتيجة (2 - 1) في نهائي الأحلام، رغم لحظات التوتر التي مرت بها جماهير ''البلاوغرانا'' خلال مباراة كانت قمّة في النّدية والإثارة والتنافس• وكانت دموع المدرب غوارديولا غالية جدا، أمس الأول، فقد سجل هذا المدرب الشاب رقما قياسيا في عدد التتويجات التي لا يمكن أن يحطمها أي فريق وحتى برشلونة نفسه• صحيح أن خزانة زعيم أندية كتالونيا حافلة بالألقاب والبطولات والميداليات، إلا أنها كانت تفتقد للكأس الذهبية العالمية• ففي سنة ,1992 خسر نجوم برشلونة بنتيجة (2 - 1) أمام ساو باولو في نهائي كأس إنتركونتيننتال، ثم عادوا ليسقطوا ثانية (1 - 0) أمام إنترناسيونال البرازيلي في نهائي اليابان .2006 وإذا كانت برشلونة تستحق كل هذه التتويجات، فإن الامارات استحقت الثناء على نجاحها في لعب دور البلد المضيف• وقد اعتبر رئيس الفيفا أن كرة القدم ''اللعبة الجميلة'' كانت هي أكبر فائز في هذه البطولة التي أضاءت سماء الإمارات• غوارديولا بيدرو أنقذنا•• وميسي يمتلك جينات الفوز أكد المدرب جوسيب غوارديولا أن بيدرو وميسي نجحا في قيادة برشلونة لإحراز هذا اللقب للمرة الأولى في تاريخه• وبكى غوارديولا بشدة بعد انتهاء المباراة، وعلّق على ذلك قائلاً ''هناك بعض اللحظات العاطفية لا تستطيع فيها إخفاء دموعك، لقد كنت متأثرا جدا بالفوز، وأقدم دموعي لبرشلونة العظيم، وأنا حقيقة فخور جدا بهذا الفريق، ولا أجد كلمات تعبّر عن شدة فرحتي''• وتابع غوارديولا -الذي أصبح أيضا أشهر مدرب في تاريخ برشلونة بعد إنجازات الفريق الأخيرة- ''أنا سعيد جدا بتحقيق لقب مونديال الأندية، وإن جاء بطريقة دراماتيكية وصعبة، حيث كنا نعلم أننا لن نكون في نزهة أمام إستوديانتيس، الذي قدم بالفعل مباراة كبيرة، وأهنئه على المستوى المميز الذي ظهر به''• وتابع ''في الشوط الأول صعّبنا الأمور على أنفسنا لأننا لم نفرض أسلوبنا، ولم نلعب الكرات الأرضية بشكل جيد، لكن مع دخول بدرو في الشوط الثاني تحسّن الوضع، ورغم ذلك تأخرنا في التسجيل ولم ندرك التعادل إلا في الدقيقة الأخيرة''• واعترف غوارديولا أنه ''في بعض لحظات المباراة شعرت بالإحباط خوفا من أن يخسر برشلونة المباراة''، مبديا إعجابه بفريق إستوديانتيس الذي يملك ''ثقافة كروية عالية وطريقة لعب مميزة''• وأوضح المدرب الإسباني ''دخلنا إلى غرفة الملابس ونحن متأخرون (0 - 1)، لقد كانت الأمور معقدة بعض الشيء، لكن طلبت من اللاعبين أن يكونوا أقوياء، كان علينا التركيز أكثر في الهجوم، وهذا ما حصل بعدما أصبح هناك فراغات في دفاع إستوديانتيس''• وأشاد غوارديولا بما قدمه بيدرو، الذي دخل بديلاً للمالي سيدو كيتا ''بيدرو لاعب ممتاز، وقام بعمل وجهد كبيرين، أسلوبه في اللعب جيد، وأشكره على أدائه''• وتحدث غوارديولا عن هدف الفوز الذي سجله الأرجنتيني ليونيل ميسي بطريقة رائعة، وقال ضاحكا ''قلت عنه إنه يملك دائما جينات الفوز، فلقد أحرز الهدف بقلبه وصدره''• وعن الألقاب الستة قال ''أشعر بالفخر لتحقيق ستة ألقاب في هذه الفترة القصيرة، لكن في الوقت نفسه فإننا نشعر بالتعب بعد المجهود والعمل الشاق الذي قمنا به، وسنرتاح قليلا قبل البحث مجددا عن ألقاب جديدة''• ق• ر ميسي لموقع الفيفا عام ليس له مثيل ما هو شعورك الآن؟ أشعر بسعادة غامرة، لأننا اختتمنا عاماً تاريخياً ليس له مثيل، فزنا فيه بكل المسابقات التي شاركنا فيها• كانت تنقصنا هذه الخطوة الصغيرة وسارت الأمور كلها كما نحب• إنه شيء أكثر من رائع ويصعب التعبير عنه بالكلمات• الحصول أخيراً على كأس العالم للأندية ما الذي يعنيه لناديك؟ إنه شيء في غاية الأهمية• لقد كان ديناً معلقاً على برشلونة، واليوم استطعنا سداده• وهو يساوي الكثير لأن الفوز به كلّفنا الكثير• وما الذي يعنيه لك الفوز بالكرة الذهبية اديداس؟ إنه تقدير جميل بالطبع، وأحب أن أشرك معي فيه كل زملائي، فما كنت لأحصل على جائزة كهذه بدونهم• ما هو العامل الأساسي الذي كان وراء انقلاب النتيجة أمام إستوديانتيس؟ الثقة بأنفسنا، فقد كنا دائماً على يقين بأن علينا الاستمرار في فعل ما علينا فعله ومواصلة لعبنا بلا استسلام حتى مع ضيق الوقت المتبقي• هذا هو ما فعلناه مراراً هذا العام وأسعدنا الحظ به مرة أخرى• ما هو رأيك في المباراة؟ صعبة جداً• لم أكن قادراً على إيجاد المساحات التي أتحرك فيها، ولا حتى أن أعرف مكاني ولكني لم أعاني وحدي من هذا، بل كان الفريق كله يعاني أيضاً، حيث إن الفريق الذي كنا نواجهه فريق كبير جداً وكان يلعب بتنظيم محكم ويعرف طبيعة المباراة ونجح في الصمود فيها حتى النهاية تقريباً، ولكن الحظ لم يحالفه عندما سجلنا في مرماه قبل إطلاق صافرة النهاية• هل تعتقد أن برشلونة كان يستحق الفوز؟ بعيداً عن هدف الفوز الذي جاء في الوقت الإضافي، أعتقد أن الفريق لعب كرة قدم ممتازة وسنحت له فرص لتسجيل أكثر من هدف• وحتى لو كنا على وشك الخسارة قبل انتهاء المباراة بدقيقتين فقط، أعتقد أن النتيجة عادلة• مرة أخرى أحرزت هدفاً حاسماً مصيرياً، ما هو انطباعك عن ذلك؟ لو لم يكن بدرو قد سجل هدفه ما كنت لأحصل على الفرصة التي سجلت منها هدفي• إنني سعيد لأنني سجلت هدف الفوز ولكن ما يسعدني أكثر هو أنني فزت بهذه الكأس مع هذه المجموعة من اللاعبين• هل برشلونة هو أفضل فريق في كل العصور؟ لو كان تقرير ذلك يعتمد على الألقاب فحسب، فلن تجد فريقاً آخر حقق ما حققناه هذا العام، ولكن الحديث عن ذلك صعب الآن• نحن سعداء لأننا سطّرنا هذا الفصل في التاريخ ولكن لاشك لدي في أننا في العام القادم سنرغب في الفوز بكل شيء مرة أخرى• بيدرو يدخل تاريخ البارسا من أوسع أبوابه
دخل بيدرو رودريغيز ليديسما تاريخ برشلونة العريق، بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، عندما بات أول لاعب منذ إنشاء النادي الكتالوني قبل 110 سنوات ينجح في التسجيل في 6 مسابقات مختلفة في موسم واحد• وشارك بيدرو أساسيا في المباراة ضد أتلانتي المكسيكي ضمن بطولة العالم للأندية التي فاز بها الفريق الكتالوني، بدلا من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي المصاب في كاحله ونجح في هز شباك الفريق المنافس في الدقيقة .67 وكان بيدرو فرض نفسه كأحد أبرز نجوم الفريق الكتالوني هذا الموسم بعد أن منحه المدرب غواردويلا الفرصة في مباريات عدة، فلم يخيب لاعب الوسط المهاجم ظن مدربه وسجل 5 أهداف في 5 مباريات رسمية خاضها في صفوفه في 5 مسابقات مختلقة قبل أن يسجل السبت الماضي في السادسة ليرفع جميع الأرقام إلى .6 وافتتح بيدرو رصيده التسجيلي في صفوف فريقه في مباراة كأس السوبر ضد أتلتيك بلباو في أوت الماضي، ثم سجل هدف الفوز في الوقت الإضافي في مرمى شاختار دونتسك الأوكراني في مباراة السوبر الأوربية في الشهر ذاته أيضا ليمنح فريقه اللقب• أما أول أهدافه في الدوري المحلي فكان في مرمى ألميريا في أكتوبر الماضي، قبل أن يسجل ثنائية في مرمى كولتورال ليونيسا في مسابقة الكأس• ونجح بيدرو، خرّيج أكاديمية برشلونة، في تسجيل هدف آخر في مسابقة دوري أبطال أوربا وتحديدا في مرمى البرازيلي جوليو سيزار حارس مرمى إنتر ميلان الإيطالي في 24 نوفمبر الماضي• مباراة تاريخية لكاظمة ضد برشلونة اليوم يخوض كاظمة الكويتي مباراة تاريخية مع برشلونة بطل إسبانيا وأوربا والعالم اليوم على ملعب الصداقة والسلامة في نادي كاظمة ضمن احتفالات النادي بمرور 45 عاما على تأسيسه، بالإضافة إلى اختياره ضمن قائمة أفضل مئة ناد في القارية الآسيوية• وتعد هذه الزيارة هي الأولى للفريق ''الكتالوني'' في الكويت• تعتبر استضافة كاظمة لبرشلونة امتدادا لما كان يحدث في السنوات الماضية ضمن إطار استمرار استقدام المنتخبات والأندية العالمية إلى الكويت، وأبرز هذه الزيارات خوض القادسية مباراة مع سانتوس البرازيلي عندما كان يضم في صفوفه ''الجوهرة السوداء'' بيليه عام 1973 وانتهت بالتعادل (1 - 1)، فيما لعب هامبورغ الألماني أمام منتخب نجوم الخليج عام 80 وتعادلا (5 - 5)• واستضاف نادي السالمية منتخب البرتغال في افتتاح ملعب ''ثامر'' وتعادل معه (1 - 1) عام ,2007 كما خاض ميلان الإيطالي مباراة ودية مع المنتخب الكويتي وخسرها (0 - 1) عام .2000 وتعد زيارة منتخب البرازيل بطل العالم خمس مرات بدعوة من نادي الكويت (4 - 0) في أكتوبر 2006 الأبرز لفريق أو ناد عالمي إلى الكويت• ويقود كاظمة اليوم المدرب الروماني المعروف إيلي بلاتشي• ووجه كاظمة الدعوة لنجمي الأهلي المصري أحمد حسن وأحمد فتحي للمشاركة في المباراة الاستعراضية، فيما سيحضر مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة الذي سبق له اللعب مع كاظمة، والنجم المصري محمد أبو تريكة كضيف شرف•