قبل يومين من المباراة النهائية لكأس العالم للأندية - الإمارات 2009 المقدمة من Toyota، عقد FIFA واللجنة المنظمة المحلية مؤتمراً صحافياً في أبو ظبي. وتحدث إلى رجال الإعلام كل من رئيس FIFA جوزيف بلاتر وأمين عام FIFA جيروم فالكي ورئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم للأندية تشاك بليزر ورئيس الإتحاد الإماراتي محمد خلفان الرميثي والأمين العام لمجلس أبو ظبي الرياضي محمد إبراهيم المحمود. كان الرئيس محمد خلفان الرميثي متواضعاً عندما قال بأن البطولة ستخرج بشكل أفضل العام المقبل. هذا الأمر مستحيل، لأن القدرات التنظيمية والموهبة والبني التحتية والملاعب والضيافة والتسهيلات الإعلامية والمواصلات كانت جميعها الأفضل. لا أستطيع إلا أن أوجه التهنئة لحكومة أبو ظبي. حول الفارق في المستوى بين برشلونة وإستوديانتيس من جهة وبين الفرق الأخرى من جهة ثانية: هذه المسابقة موجودة لرفع مستوى كرة القدم. الأندية المشاركة في هذه البطولة ترصع تاج FIFA. لا شك بأنكم شاهدتم الفارق الذي ما زال موجوداً بين الفرق التقليدية التي تمارس كرة القدم منذ مطلع القرن العشرين، والفرق الأخرى. يجب ألا ننسى بأن بطولة كأس ليبرتادوريس انطلقت عام 1960. حول المستوى الفني الذي قدمته الأندية في الإمارات 2009: هذه بطولة تشهد كرة قدم استعراضية، وخير دليل ما تابعناه خلال مباراتي نصف النهائي. الأندية المشاركة هنا تريد تقديم كرة قدم استعراضية. سنكون من دون أدنى شك سعداء للعودة الى هنا العام المقبل وأنا واثق من أننا سنشهد بطولة رائعة أيضاً." حول ما هو أفضل للبطولة، فوز إستوديانتيس أو برشلونة في النهائي: هذه البطولة تجمع أفضل الأندية في العالم، نوعية كرة القدم كانت رائعة، ويجب أن تكون المباراة النهائية عيداً لكرة القدم. بغض النظر عن هوية الفريق الذي سيرفع الكأس، فإن كرة القدم هي الفائزة. حول التغييرات المتوقعة التي ستقوم بها الدولة المضيفة في نسخة العام المقبل: سنظل نعمل كما فعلنا دائماً، من خلال بذل جهود مضاعفة. سننظر إلى ما يمكن تحسينه وكيفية استقطاب جمهور أكبر إلى الملاعب. ولكن رئيس FIFA أشار الى أمور كثيرة جيدة عن هذه البطولة وندرك جيدا بأننا قمنا بعمل رائع. لقد انتهينا لتونا من الإجتماع الثاني بين اللجنة المنظمة المحلية وFIFA وتباحثنا في جميع الأمور المتعلقة بالبطولة، وكانت هناك الكثير من النقاط الإيجابية. لقد تقدم رئيس FIFA بإقتراحات عديدة سنأخذها في عين الإعتبار العام المقبل. نعد بالقيام بأفضل ما لدينا من إمكانيات لما تبقى من هذه البطولة والعام المقبل." حول المستوى المخيب الذي ظهر به الأهلي: للأسف لم يقدم الأهلي عرضاً جيداً وكان الأمر معيباً للبطولة. إنها بطولة كبيرة ومرموقة وأناشد أي نادي يتوج بطلاً للدوري الإماراتي أن يستعد جيداً لكأس العالم للأندية العام المقبل لأنه كلما استمر النادي المضيف لفترة أطول في البطولة كلما كان هذا الأمر أفضل لهذه البطولة. لا شك بأن هذا الأمر سيعزز من نسبة الحضور الجماهيري.. رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم للأندية FIFA تشاك بليزر حول إذا كان نظام البطولة يعطي الأفضلية لأندية أوروبا وأمريكا الجنوبية، وهل يفكر FIFA بتغيير نظامها: عندما استحدثنا هذه البطولة، كنا ندرك تماما بأننا ورثنا بطولة موجودة أصلاً وعملنا على توسيعها لتصبح بطولة عالمية من خلال إشراك باقي أبطال القارات. كان نظام البطولة سابقاً يقضي بخوض المباراة في يوم واحد في ديسمبر/كانون الأول بين ممثل أوروبا وممثل أمريكا الجنوبية. ومن خلال توسيعها لتشمل مشاركة أبطال القارات الأخرى، أدركنا أنه يتوجب علينا أن نجد نظاما يسمح للفرق الأوروبية والأمريكية الجنوبية بالغياب عن بطولاتها المحلية لمدة إسبوع كحد أقصى. توصلنا إلى هذا الإتفاق لكي يتسنى لنا إطلاق البطولة بصيغتها الجديدة. حالياً نعتمد هذا النظام وأتوقع استمراره لسنوات عدة. الأمر لا يتعلق بمنح أفضلية لأندية أوروبا وأمريكا الجنوبية وبكل بساطة هذا الأمر سمح للأندية الأخرى أن تخوض غمار هذه البطولة. حول إذا كان FIFA يفكر بمنح الإمارات شرف استضافة كأس العالم للأندية FIFA مجدداً اعتبارا من عام 2013: هناك إجراءات للقيام بهذا الأمر وسنرى من هي الاتحادات التي ستترشح لاستضافة هذه البطولة. تحتضن الإمارات هذه البطولة العام المقبل، ونحن سنرحب بها إذا أرادت التقدم بعد أن تذهب البطولة إلى اليابان مجدداً (2011 و2012). ولكن كما ما قلت سابقاً، هناك إجراءات لعملية الترشيح. عندما ترك زلاتان ابراهيموفيتش إنتر ميلان للانتقال إلى برشلونة الصيف الماضي، كان المهاجم السويدي بأمس الحاجة لتحقيق النجاح على الساحة الدولية. ورغم اعتباره من بين أفضل اللاعبين في العالم، لم يكن يوجد في خزائن إبراهيموفيتش سوى لقب وحيد على صعيد الدوريات المحلية بالإضافة الى ألقاب الكؤوس المحلية فيما غاب عن سجله الألقاب الدولية. ولكن كل ذلك تغير عندما انتقل السويدي من إيطاليا الى العملاق الكاتالوني حيث نجح الفريق الإسباني المتوج بطلاً لدوري أبطال أوروبا في الظفر بلقب كأس السوبر الأوروبية بفوزه على شاختار دونيتسك 1-0 ليهدي إبراهيموفيتش كأسه الأوروبية الأولى. ويتواجد أفضل لاعب سويدي لأربع مرات في أبو ظبي حالياً وهو يضع نصب عينيه الفوز بلقب كأس العالم للأندية - الإمارات 2009. ورغم حصدهم ألقاباً لا تحصى خلال 110 أعوام على تأسيسهم، لم يفز "لوس أزولجراناس" بلقب هذه البطولة بالذات ولكنهم فرضوا أنفسهم المرشحين الأول حظاً لرفع الكأس بعد مباراتهم الأولى في الإمارات. إبراهيموفيتش يثبت جدارته ورغم تخلفه في الدقائق الأولى من مباراته في نصف النهائي أمام أبطال CONCACAF أتلانتي المكسيكي، نجح برشلونة في تعويض ذلك بعدما فرض أفضليته الواضحة، ليخرج في النهاية فائزاً بفارق مريح 3-1 فاقترب خطوة إضافية من إضافة لقب سادس له في هذا العام المميز جداً بالنسبة للنادي الكاتالوني. ولعب إبراهيموفيتش دوراً أساسياً في هذا الفوز، فمرر كرة الهدف الذي سجله ليونيل ميسي بعد لمحة فنية مميزة جداً من المهاجم السويدي الذي قدم أداء رفيع المستوى في هذه المباراة. وقال صاحب القميص رقم 9 في برشلونة في حديث حصري لموقع FIFA.com "لم تكن مباراة سهلة، كانت صعبة حيث تقدم أتلانتي بعد خمس دقائق ليجعلنا متأخرين بالنتيجة. لقد وضعنا هذا الأمر تحت ضغط إضافي – في نهاية الأمر كنا نخوض نصف نهائي كأس العالم. ورغم ذلك كنا صبورين جداً ونجحنا في معادلة النتيجة في الشوط الأول. وبعد استراحة الشوطين أتيحت لنا مساحة أكبر لتناقل الكرة والحصول على المزيد من الفرص وسجلنا هدفين آخرين، وبالتالي أصبح بإمكاننا السيطرة على الكرة." الصبر من الكاتالونيين رغم أن هدف جييرمو روخاس كان بمثابة الإنذار للفريق الكاتالوني، فإن رجال المدرب جوسيب غوارديولا لم يصابوا بالذعر. وأضاف المهاجم الذي يبلغ طوله 1.91 متراً "أول فكرة وردت إلى ذهني كانت "إبقى هادئاً". لقد علمنا أنه كان يجب علينا المحافظة على هدوئنا وصنع بعض الفرص وتسجيل بعض الأهداف، وهذا ما فعلنا تماماً." ولحسن حظ وفرحة المشجعين الذين احتشدوا على ملعب مدينة زايد الرياضية، رفع برشلونة مستوى أداءه في الشوط الثاني ولعب بطريقته السريعة والمباشرة التي حجّمت تماماً المكسيكيين. الاحترام لإستوديانتيس وأضاف إبراهيموفيتش الذي نجح حتى الآن في تسجيل 11 هدفاً في 12 مباراة بالدوري الأسباني "نحن نحاول دائما أن نخلق شيئاً في أرضية الملعب. كل واحد منا موجود لمساندة الآخرين ومن الواضح أن ذلك يساعد حقاً. نحن برشلونة، ونحن نساعد بعضنا البعض ونحاول أن نتناقل الكرة دائماً وصنع الفرص. ولكن الشيء الأهم من ذلك كله هو أن نحقق الفوز. نحن ننجح في تحقيق هذا الأمر بشكل جيد في الوقت الحالي وآمل أننا سنواصل هذا الأمر بنجاح. وبإمكان فريق "البلاوغرانا" أن يتوقع معركة ملكية في النهائي ضد بطل كوبا ليبرتادوريس إستوديانتيس دي لا بلاتا، ولا يستخف إبراهيموفيتش بحجم الخصم مهماً كان حيث قال عن خصم فريقه في المباراة النهائية "لم نحللهم حتى الآن ولكن إستوديانيتس ناد أرجنتيني قوي وصل الى نهائي كأس العالم للأندية. وأضاف "لن تكون مباراة سهلة - الأمر كذلك دائما أمام فرق من أمريكا الجنوبية. لكننا نملك فريقاً جيداً وأمل أن نلعب بالطريقة التي لعبنا بها أمام أتلانتي، باستثناء الدقائق الخمس الأولى بالطبع!"