تعرف العيادة المتخصصة في التوليد ''مريم بوعتورة'' بولاية باتنة، ضغطا هائلا وازدحاما غير منقطع في جميع الأوقات، بعد أن تحولت إلى مصب للعيادات التي يفترض أنها أنشئت على مستوى كثير من البلديات والدوائر للتخصص في هذا الفرع الطبي الهام، غير أنها بقيت ولأسباب مجهولة هياكل بلا روح، ما خلف حالة من التذمر والاستياء من طرف المواطنين وسكان المناطق النائية والنساء الحوامل على وجه الخصوص، اللواتي تعرض حياتهن للخطر أثناء التنقل عبر مسافات طويلة إلى العيادة المتخصصة بباتنة، وكم من حالة وضع سجلت قبل الوصول إلى المستشفى، حيث يبقى غياب الأطباء المختصين وبعض اللوازم الضرورية للتكفل الطبي السليم أهم ما تفتقر إليه عيادات التوليد بأغلب المناطق النائية والبلديات بباتنة• هذه الأسباب وغيرها، شكلت ضغطا متواصلا على العيادة المتخصصة الوحيدة بالولاية وخلقت أجواء من الفوضى لا تساعد على راحة النزيلات ولا على العمل بالنسبة للأطباء والقابلات، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى تسجيل 85 ولادة عادية و15 عملية قيصرية يوميا، حسب ما أكده مسؤول بالعيادة، وهو حد له مضاعفات سلبية حتمية على صحة الحوامل، فخلال السداسي الأول من السنة الجارية سجلت هذه العيادة 7400 ولادة عادية بمعدل 35 ولادة في اليوم و1400 ولادة قيصرية بمعدل سبع عمليات في اليوم، ومع تزايد عدد سكان بعاصمة الولاية أصبح من غير المنطقي تواجد عيادة وحيدة متخصصة في التوليد، ناهيك عن تكفلها بكثير من الحالات التي ترد إليها من 61 بلدية، ما جعل المواطن بباتنة في أغلب الأحيان يستنجد بالعيادات الخاصة على الرغم من تكاليفها الباهظة خوفا على حياة الأم والجنين•