تعد المؤسسة الاستشفائة المتخصصة المعروفة بعيادة التوليد صبيحي، من بين أهم العيادات التي تحويها ولاية تيزي وزو والبالغ عددها حوالي 40 عيادة، حيث تتكفل هذه المؤسسة التي تقدر قدرة استيعابها ب 82 سريرا، بالنساء الحوامل من مختلف جهات الوطن، لا سيما العاصمة، بومرداس، البويرة، فضلا عن تيزي وزو، حيث وفرت بعد التغيير الجذري الذي أحدثه مسؤولو العيادة، ظروفا جيدة للحوامل ولمواليدهن الجدد، لاسيما عند الولادة المبكرة التي تستدعي توفير إمكانيات هامة لنجاح العملية، باعتبار أن العيادة تستقبل الحالات الصعبة. واستفادت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة، صبيحي، من غلاف مالي قدره 3 ملايير سنتيم بغرض اعادة تهيئتها، وحسب ما صرحت به المسؤولة الأولى عن العيادة، السيدة تركي زهية ل»المساء«، فإن الغلاف المالي الموجه للتهيئة تم تخصيصه في إطار ميزانية تسيير العيادة، والذي تم استغلاله لضمان ظروف جيدة ومواتية، مما يحسن من نوعية الخدمات المقدمة لاستقبال الحوامل اللواتي يتوافدن على العيادة من بلديات تيزي وزو والولايات المجاورة لها. وأضافت أن الأشغال التي انطلقت أواخر سنة 2006 والتي دامت مدة 3 أشهر تقريبا، لم يكن لها تأثير على عمل المؤسسة، حيث مارست نشاطها بطريقة عادية. موضحة أن العمل لم يتوقف في العيادة ولم تغلق أبوابها، حيث كانت تستقبل وتتكفل بالحوامل وتم اتخاذ تدابير لتكون الأشغال تدريجية. 6877 ولادة منذ بداية سنة 2009 وكشفت الأرقام المقدمة من طرف مديرة عيادة صبيحي، أن المؤسسة الاستشفائية المتخصصة سجلت منذ بداية السنة الجارية الى غاية 30 سبتمبر الماضي، 6877 ولادة، 1600 منها قيصرية، وينتظر ان يرتفع العدد ليصل الى 9 آلاف ولادة مع نهاية السنة، وأغلب الحوامل تضيف المتحدثة يأتين من ولاية بومرداس التي تمثل 12 بالمائة من مجموع النساء الحوامل اللاتي تستقبلهن العيادة. وأشارت السيدة تركي إلى أن أشغال إعادة التهيئة وتحسين نوعية الخدمات، ساهمت إلى حد كبير في استقطاب النساء الحوامل، حيث تعرف العيادة إقبالا كبيرا من قبلهن وهو ما لاحظناه خلال زيارتنا للمكان. وفي سياق الحديث عن الأرقام، قالت السيدة تركي أن العيادة أشرفت على ميلاد ثلاثة توائم، وتم تسجيل 190 حالة هذه السنة. وعن عدد حالات الولادة غير الشرعية، قالت المتحدثة أنه قبل سنة 2005 كانت العيادة تسجل حالتين إلى ثلاث حالات في الشهر، غير أنه مؤخرا تم تسجيل تراجع كبير، حيث أصبحت العيادة تستقبل حالتين إلى ثلاث حالات في العام. موضحة في سياق متصل، أن هناك من الأمهات العازبات اللواتي يسترجعن أولادهن، وهناك حالات يعترف الآباء بهم ويتم الزواج وبالتالي بناء أسرة للمولود الجديد، أما الحالات المتبقية فيتم تحويلها إلى مركز الطفولة المسعفة بتيزي وزو.
العيادة ستتدعم بمصلحتي طب وجراحة الأطفال
وأشارت مسؤولة عيادة صبيحي، إلى أنه وسعيا إلى ضمان ظروف أحسن في المؤسسة، تقرر إجراء أشغال توسعة، حيث طالبت السلطات المعنية بضرورة توفير قطعة أرضية قريبة من العيادة لضمان إنجاز منشأة أو مبنى تتدعم من خلاله العيادة بمصالح أخرى هامة، كطب الأطفال وجراحة الاطفال اللتين تفتقر إليهما المؤسسة، لتضمن بذلك تكفلا كليا بالحوامل وموالدهن، وهو الهدف الأساسي الذي يصبو إليه مسيرو العيادة وطاقمها الطبي، وهذا في انتظار استجابة المسؤولين للطلب. للإشارة، وضع المسؤولون برنامجا لتدعيم العيادة بعد استفادتها من عملية التوسيع، يتضمن 3 قاعات جراحة، وقاعة كبيرة للتوليد، إضافة إلى قاعة إنعاش دعم بها جناح التوليد.