يشهد قطاع الصحة بالبليدة في الآونة الأخيرة نقصا فادحا في الأطباء الأخصائيين وهو ما أثار استياء المواطنين الذين اشتكوا في العديد من المرات من هذا الإشكال لا سيما في المناطق النائية علما ان القطاع تدعم بمنشآت وهياكل صحية جديدة . بعض من سكان بلدية سوحان الذين التقتهم "صوت الأحرار" أكدوا أن الطبيبة التي كانت تعمل بالعيادة المتعددة الخدمات غادرت المكان وبقي المنصب شاغرا في ظل عدم تحرك الجهات المعنية لحل هدا الإشكال خاصة وان منطقة سوحان تتواجد بأعالي البليدة وهو ما من شانه أن يشكل تهديدا حقيقيا على حياة المواطنين والمرضى في حال وقوع أي طارئ هدا الانشغال نقلناه إلى مدير الصحة والسكان بالولاية السيد هواري محمد لمين وكان قد أكد لنا التكفل بإيجاد حل للسكان في اقرب الآجال. إشكال أخر طرحته صوت الأحرار على ذات المسئول وهي الوضعية الكارثية التي توجد بها عيادة بلدية الشبلي حيث لمسنا من زيارتنا الميدانية للعيادة مدى التدهور الذي لحق بهدا المرفق سواء من تآكل الجدران التي تعرف تشققات تسمح بتسرب المياه إلى داخل غرف المواليد الجدد و أمهاتهم والحشرات المتواجدة داخل نفس الغرف ما يعرضهم لأمراض قد تكون مميتة مدير الصحة و في رده حول هدا الانشغال أكد بالفعل أن عيادة الشبلي تعد من النقاط السوداء التي تحسب على القطاع مصيفا أن مصلحة التوليد يفترض أن تتوفر فيها عدة شروط و هو ما ليس موجودا في الوقت الحالي ويستدعي التفكير جديا في إيجاد حل لهده العيادة حتى لو تطلب الأمر إغلاقها ومن حلول المؤقتة التي تفكر فيها مديرية الصحة بالولاية هو سيارات الإسعاف لتحويل الحوامل إلى أماكن أكثر أمنا على غرار عيادة بوعينان التي لا تبعد عن الشبلي إلا بحوالي 3كم أو إلي مصلحة التوليد ببوفاريك التي لا تبعد بدورها عن الشبلي إلا بحوالي 1كم . و عن عيادة بن بولعيد بالبليدة قال نفس المتحدث أنها تعرف ضغطا كبيرا اد يسجل بها كل سنة 11 ألف ولادة أي 50بالمائة من نسبة الولادات بالولاية بمعدل يومي يتراوح من 30 إلي 35 ولادة في كل 24 ساعة ولتخفيف الضغط و تنويع البدائل تم إعادة بعث بعض مصلحة التوليد ببوفاريك و التي تتوفر على كل المواصفات الخاصة بما فيها التأطير الطبي المختص وكدا الحال بمستشفى مفتاح الذي كان يعرف ركودا من حيث المر دودية خاصة في العشرية السوداء ولم يكن معدل شغل الأسرة فيه يتجاوز 10بالمائة و نفس الحال يسجل بعيادة واد جر التي لم يسجل بها سوى 8 ولادات خلال سنة 2008 وولادتين فقط مند شهر جانفي 2009 إلى يومنا الحالي وما يفسر هده الوضعية هو بناء هاته الهياكل الطبية في الماضي غير أنها لم تؤدي الدور المطلوب والخدمة النوعية كما كان منتظرا و سيتم التكفل بها لتقديم خدمة صحية نوعية ومأمونة ولو تطلب الأمر أضاف مدير الصحة بالبليدة إعادة تقييم كل المرافق واحدا بواحد وفي نهاية حديثه مع صوت الأحرار التمس السيد هوارى محمد لمين من المواطنين مسايرة الأمور بمستشفيات الولاية وإن سجلت النقائص فيجب إخطار المسئولين بمن فيهم مديرية الصحة التي تبقي أبوابها مفتوحة للجميع.