جاء في الدراسة أن ''البصمة الجينية'' للمسلمين في إسبانيا والبرتغال مازالت حاضرة بعد أكثر من 500 سنة من طردهم من البلدين، وحملات التنصير القسري والتطهير العرقي التي تعرض لها من تبقى من المسلمين والعرب والأمازيغ في المنطقة، على يد حملات التفتيش المسيحية المتوحشة التي أشرف عليها الملك فرناندو الثاني والملكة إيزايبلا اللذان أحكما سيطرتهما عام 1492 على شبه الجزيرة الإيبيرية، أو ما كان يعرف آنذاك ببلاد الأندلس، التي كانت تحت حكم المسلمين منذ سنة 711 ميلادي• وكشفت الدراسة، التي قام بها كل من مارك جوبلينغ من جامعة ليستر البريطانية وفراسنيسك كالفيل من جامعة بامبو فابرا بمدينة برشلونة الإسبانية، أن ما يقارب 11 بالمائة من سكان إسبانيا والبرتغال يحملون جينات قد تعود إلى بقايا المسلمين في المنطقة الذين ذابوا وسط السكان، بعد أن تم تنصيرهم بالقوة• وكشفت الدراسة، التي نشرت مؤخرا في المجلة الأمريكية للدراسات الجينية الإنسانية، أن البصمة الجينية للمسلمين حاضرة في العينات المدروسة، والتي شملت 1140 شخصا من مختلف مناطق إسبانيا والبرتغال• واعتمدت الدراسة على تحليل كروموزم (ع) ، وهو الصبغي الذكوري الذي ينتقل من الأب إلى الابن للعينات المدروسة ومقارنتها بالكرومزومات (ع) الموجودة عند العرب والأمازيغ الذين فتحوا الأندلس عام 711 ميلادي، وذلك بأخذ عينات منها من بعض سكان المغرب والصحراء الغربية• وتخلص الدراسة إلى تطابق جينات نحو 11 بالمائة من العينات الإسبانية والبرتغالية مع العينات المغربية والصحراوية•