قال القس برنارد، عميد كنيسة السيدة الإفريقية بالجزائر، في تصريح ل ''الفجر''، إن الدولة الجزائرية قدمت كل التسهيلات للجالية المسيحية المقيمة بالجزائر لإقامة أعيادها الدينية والمناسباتية المختلفة، لاسيما احتفاليات المسيح الخاصة برأس السنة الميلادية واحتفالية السلام التي تعتزم الكنيسة إحياءها في 1 جانفي المقبل• وتتوقع الكنيسة تسجيل حضور مكثف للجالية المسيحية بالجزائر في جو من الصداقة والأخوة ونصرة للسلام العالمي والقضايا العادلة وفقا لتعليمات البابا بندكس السادس عشر• وأفاد نفس المصدر بأن السلطات الجزائرية وفرت كل التسهيلات لممارسة شعائر أعياد الديانة المسيحية التي أقامتها كنيسة السيدة الافريقية مؤخرا، منها احتفالية عيد ميلاد المسيح عيسى عليه السلام يومي الخميس والجمعة الماضيين، واستدل القس برنارد على حسن تعاون الدولة الجزائرية واحترامها للجالية المسيحية، بحرص المصالح المختصة على إتمام أشغال تهيئة الكنيسة ومحيطها في آجالها المحددة اعتبارا لأجندة الأعياد التي تتزامن وانتهاء آخر أيام ديسمبر الجاري• كل هذه الملاحظات جعلت من المسؤول الأول عن أكبر كنيسة بالجزائر يعترف بأن الجزائر تعتبر أحد البلدان الرائدة في تشجيع حوار الأديان والثقافات بما يخدم الإنسانية، وهي نفس القناعات التي أكدها بعض الحضور بمقر كنيسة السيدة الافريقية وبعض القائمين على إدارتها، وهو ما يتناقض مرة أخرى والتقارير التي تصدرها بين الحين والآخر منظمات دولية غير حكومية غربية، خاصة الأمريكية، والتي تنتقد غالبا من خلالها قانون ممارسة الشعائر الدينية، آخرها تقرير منظمة ''بيو'' الأمريكية، الذي صنف الجزائر في المرتبة السادسة عشرة من حيث الحكومات التي تمارس تضييقا على ممارسة مواطنيها للشعائر الدينية•