كنيسة السيدة الإفريقية بالعاصمة القس كوريفون للشروق: نحن نحترم قوانين الدولة الجزائرية * تبرأت مجموعات من البروتستانت الجزائريين من القس مصطفى كريم وتصريحاته المثيرة للفوضى والرامية إلى خلق جبهة لمواجهة السلطة، واعتبرت أن تبنيه للأفكار الإنجيلية والتصرفات المخالفة للنظام والقوانين لا يلزم كل البروتستانت في الجزائر. * قال القس كوريفون روجيه، رئيس الكنيسة البروتستانتية بالجزائر في تصريح ل"الشروق" أن الأفكار التي ينادي بها القس مصطفى كريم، رئيس الكنيسة البروتستانتية ببجاية، والمنتخب على رأس جمعية الكنائس البروتستانتية بالجزائر خلفا للقس السويسري ويلي، ليست ملزمة للبروتستانت الجزائريين، معتبرا أن "الكنيسة البروتستانتية متجذرة في الجزائر ولم يكن لديها أي مشاكل أو صعوبات مع السلطات فيما سبق"، مضيفا أنه "إما أن نحترم سيادة الدولة التي نقيم على أرضها أو نقبل بتطبيق القانون علينا"، لكنه طالب بالمقابل باحترام حرية المعتقدات والقناعات الروحية للمسيحيين. * وبالنظر إلى تصرفات القس مصطفى كريم، رئيس جمعية البروتستانتيين في الجزائر والقاضية بمناهضة تطبيق القانون 03/2006 المنظم للشعائر الدينية لغير المسلمين، أكد القس الفرنسي كوريفون ممثل الكنيسة البروتستانتية بالجزائر العاصمة أن نية كل المنتمين للعائلة البروتستانتية بالجزائر ليست مجابهة السلطات ولا التشويش على تطبيق القوانين "لا نقبل الدخول في مواجهة مع الدولة". * وفي شرحه للطريقة التي تسير عليها الكنائس البروتستانتية، أكد مسؤول كنيسة العاصمة أن هذه "تختلف اختلافا كليا عن النظام الكاثوليكي، ولا يوجد تسلسل صارم ومحترم مثل الكنيسة الكاثوليكية، بل البروتستانت أصلا خرجوا على ذلك النظام وتملك كل كنيسة طريقتها في التسيير، لكن جميعنا يشكل عائلة في الداخل والخارج"، ولم ينف بالمقابل متابعة الفدرالية البروتستانتية بفرنسا لشؤون الجزائريين بفعل الانتماء للمذهب الواحد. * من جهة أخرى نفى القس كوريفون روجيه أن يكون بإمكان أحد إحصاء العدد الحقيقي للبروتستانت أو حتى من مذاهب أخرى "لا يمكن تحديد عدد البروتستانت، فحتى في حال إجراء إحصاءات رسمية وفق المقاييس (أعطى مثالا عن الإحصاء العام للسكان والسكن) تبقى الأمور نسبية"، ليقول بعد الإلحاح إنه "يمكن تقدير عدد البروتستانت في الجزائر بنحو 10 آلاف، يمثل الجزائريون ثلثهم". * أما الأفكار التي تبناها القس مصطفى كريم وأصبح يواجه بها السلطات فهي "أفكار إنجيلية لا نتفق معها تماما"، وهي "مبادئ إنجيلية تبثها الفضائيات وجهات من الخارج مقتنعة بأفكارها وتسعى لإقناع أكبر عدد بها عن طريق استغلال تلك الأفكار وتسييسها". * ولذلك نادى القس الفرنسي كوريفون المقيم بالجزائر منذ سنتين السلطات بالتعامل مع الكنائس حالة بحالة "نتمنى أن تفرق السلطات بين تصرفات مختلف الكنائس بالجزائر".