أكد المكلف بالإعلام لدى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، سليم بلقسام، أنه سيتم اليوم صدور نتائج تحاليل اللقاح المضاد لفيروس ''أش1 أن,''1 لتدخل عملية التلقيح حيز التنفيذ بمجرد الحصول على شهادة المطابقة من طرف المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية• لتسهيل عملية اللقاح سخرت الوزارة أكثر من ثمانية آلاف مركز تلقيح عبر التراب الوطني، يشرف على كل مركز طبيب وأعوان شبه الطبي ومساعد إداري، مع الإلحاح على ضرورة إجراء فحوصات طبية لكل شخص قبل تلقيحه، كما يتم وضع الشخص المراد تلقيحه تحت المراقبة الطبية لمدة 30 دقيقة، تحسبا لظهور أعراض الحساسية للقاح والتي لا تستدعي الخوف• وفي ذات السياق أوضح سليم بلقسام أن عملية التلقيح ستمس أصحاب الأولويات الذين يمثلون ست فئات، أولاها فئة مستخدمي القطاع الصحي العمومي والخاص وشبه العمومي المقدر عددهم ب350 ألف، والذين يمكن تلقيحهم في ظرف 10 أيام على الأكثر، ليأتي دور النساء الحوامل والأسلاك الحيوية، متبوعين بالمصابين بالأمراض المزمنة ثم الأطفال والمراهقين البالغين من العمر أكثر من ستة أشهر إلى 24 سنة، وفي الأخير الأطفال الرضع أقل من ستة أشهر• وبخصوص تلقيح التلاميذ أكد ذات المتحدث أنها تدخل في الفئة الخامسة، وسيتم تخصيص بعض المدارس التي سيتم تجهيزها لتلقيح هذه الفئة• أما فيما يتعلق بعدد الإصابات فإنه تم تسجيل ثلاث وفيات جديدة مما أدى إلى ارتفاع حصيلة الوفيات إلى 42 حالة من بين 687 حالة إصابة مؤكدة• أما عدد الحالات المشتبهة فقد قال ذات المتحدث أنها تتراوح بين 70 و80 ألف حالة تم علاجها عبر مختلف المستشفيات، وأشار سليم بلقسام إلى أنه لوحظ في الأسبوع الأول من ديسمبر ارتفاع نسبة الحالات المسجلة، والتي قال إنها مرشحة للارتفاع أكثر في شهر جانفي القادم• ومن جهة أخرى قال ذات المصدر إن دواء ''أوزلتاميفير'' سيكون متوفرا بالمجان بكل الصيدليات لكل شخص يمتلك وصفة طبية ابتداء من منتصف الأسبوع القادم، داعيا الصيادلة الذين يريدون المشاركة في هذه العملية إلى التوجه لمديرية الصحة التابعين لها في ولاياتهم، مشيرا إلى أن الكميات المتوفرة كافية لعلاج سبعة ملايين ونصف مليون شخص•