كشف، سليم بلقسام المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الصحة، أنه من المنتظر الشروع في عملية التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير ''أش1أن1''، خلال الأيام القليلة القادمة، بمجرد تسلم النتائج النهائية للتحاليل المنتظر صدورها اليوم، ومصادقة المعهد الوطني لتحليل المواد الصيدلانية عليها. حيث سيكون وزير الصحة سعيد بركات، وإطارات من الوزارة أول الملقحين بدواء ''الأربانريكس'' الذي تم استقدامه من كندا. أوضح، بلقسام، على هامش الندوة الصحفية التي انعقدت أمس، بمقر وزارة الصحة، أن التحاليل على حصص اللقاحات المضادة قاربت على الانتهاء، مشيرا في ذات السياق إلى أنه بمجرد صدور شهادات المطابقة، سيشرع في التلقيح مباشرة خلال 24 ساعة التي تليها، وأوضح، بلقسام، أن كل المؤسسات الصحية العمومية وشبه العمومية على مستوى التراب الوطني، تم تزويدها ب713 ألف جرعة من اللقاحات، في انتظار الإشارة الخضراء لانطلاق عملية التلقيح التي ستتم وفقًا لسلم الأولويات، حيث سيتم تلقيح قرابة 350 ألف عامل في القطاع الصحي في مدة أقصاها 10 أيام، متبوعة بالحوامل. وكشفت مصادر مطلعة من وزارة الصحة والسكان، أن الوزارة قررت الشروع في التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير بلقاح » جي آس كا « وقالت مصادر النهار أن المصالح المعنية قررت اعتماد نتائج مخبر أجنبي للتعامل معه، المخبر الوطني لمراقبة المواد الطبية والصيدلانية عوضا عن تحاليل مخبر باستور. وذكرت المراجع ذاتها، أن الوزارة تعمل حاليا على تسويق اللقاح على الرغم من عدم نجاعته حسب النتائج التي أظهرتها تحاليل مخبر باستور على لقاح GSK والتي أكدت نفوق كل فئران التجارب سواء باستعمال الجرعة 0.5 مل أو الجرعة 0.6 مل. حيث لجأت إلى مخبر غير مؤهل ومختص في مراقبة الأدوية لتحليل اللقاح بهذه الخطورة. وفي الشأن ذاته أوردت المصادر التي أوردت الخبر; أن المعهد البريطاني » جي آس كا « صدّر للجزائر كل الكمية من اللقاح بالمواد المساعدة وهو ما لم يحدث في دول أوروبا وأمريكا حيث اشترطت الدول الأوروبية استيراده بدون مواد مساعدة كونها هي المتسببة في وفاة فئران التجارب، وهو ما يشكل خطورة على الأشخاص الملقحين به. وبالتالي فإنه من المفروض أن لا يستعمل على الأطفال، النساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة. وأضافت نفس المصادر أنه تم تسجيل حالتي وفاة جديدتين ويتعلق الأمر بكل من رجل بالعلمة بولاية سطيف والثاني بولاية خنشلة.