لم يخرج الصراع على كرسي مجلس الأمة في أغلب ولايات شرق البلاد عن التنافس بين مرشحي حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وسط انسحاب بعض المرشحين، وتفضيل آخرين خيار الدعم• وسجلت قسنطينة حالة الاستثناء ببروز تكتلات في الساعات الأخيرة، وسط حديث عن لجوء مرشحين إلى طرق غير أخلاقية، بما فيها الرشاوى لاستمالة زملائهم في المجالس المنتخبة، خاصة وأن الصراع احتدم منذ أيام بين رئيس المجلس الشعبي الولائي، الدكتور بوالصوف، المنتمي إلى الحزب العتيد، ومرشح التجمع الوطني الديمقراطي، رضوان، الأمين المحلي لمنظمة أبناء الشهداء، وهو ما جعل كل التوقعات تصب في خانة فوز أحدهما أمام مرشحي حمس والأفانا ومرشح حر• وفي سطيف، اشتد أمس الصراع بين مرشح الأرندي عضو مجلس الأمة السابق، عمار بوليفان، ومرشح حزب جبهة التحرير الوطني، سعيد لكحل، رئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي، وقد خدم كثيرا المرشحين المذكورين عدم موافقة حمس على دخول مرشحها هذه الانتخابات• وقد لاحظنا أمس معانقة الكثير من الناخبين لمرشح الأرندي، غير أن ذلك لا يعني فوزه من منظور أنصار رئيس المجلس الشعبي الولائي• أما في عاصمة الأوراس، باتنة، تبدو حظوظ مرشح الأفالان، رئيس المجلس الشعبي الولائي، بدعيدة، كبيرة للظفر بالكرسي أمام المرشحين الخمسة الآخرين، ولو أن معطيات أمس بينت إمكانية أن يحدث ممثل الأفانا، فلاحي، رئيس المجلس الشعبي البلدي بتازولت، المفاجأة، خاصة وأن مرشحة حمس انسحبت في حدود الساعة الثانية زوالا• وفي تبسة، تفيد التوقعات بأن جمال بيرم، منتخب في المجلس الولائي وممثل الأفالان، قد يحدث بدوره المفاجأة أمام منافسيه الأربعة الآخرين، بما فيهم الرجل القوي، شارع صالح، ممثل حركة مجتمع السلم، ومعيشي، مرشح الارندي•