فراتيني: مجرد اتصالنا بالخاطفين يعطي القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الشرعية بطريقة غير مباشرة كشفت مصادر استخباراتية إيطالية أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يريد مساومة الحكومة الإيطالية من خلال التفاوض معها على إطلاق عناصر جهادية، بينهم أكثر من 20 جزائريا و27 موريتانيا، إضافة إلى عدد من المغاربة والمعتقلين في السجون الإيطالية، مقابل إطلاق سراح الرهينتين الإيطاليتين• وذكرت تقارير إعلامية إيطالية أمس، نقلا عن المصادر ذاتها، أن أكثر من 20 معتقلا جزائريا يقبعون في السجون الإيطالية بعد إدانتهم من طرف العدالة الإيطالية في قضايا ذات صلة بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، والذي تحول إلى فرع للقاعدة وكانت له فروع في القارة الأوربية ومنها إيطاليا، مشيرة إلى أنهم يتواجدون في ظروف حبس جد مشددة، رفقة عدد من المغربيين، دون أن تحدد عددهم• وأضافت المصادر أن نص بيان تبني القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لعملية اختطاف الرعية الإيطالي، سيرجيو تشيكالا، وزوجته بوركينابية الأصل، والتي تحمل الجنسية الإيطالية، منذ قرابة أسبوعين في الصحراء الموريتانية، حمل مساومة للسلطات الايطالية بإطلاق سراح من سماهم ''المجاهدين'' المعتقلين في مختلف السجون الإيطالية، وربط بين سلامة الرهينتين وإطلاق سراح أتباعهم المعتقلين• وقالت المصادر إن الجزائريين والمغاربيين تمت إدانتهم من طرف العدالة الإيطالية، ولا يزال الموريتان يون ال27 من دون إدانة، ولم يثبت إلى حد الآن علاقتهم بتنظيم الجماعة السلفية أو القاعدة• وقد أبدت روما رفضها للتفاوض مع خاطفي الرهينتين الإيطاليتين من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حيث جاء الرد على لسان وزير الخارجية، فرانكو فراتيني، الذي صرح أمس بأنه لا توجد أية اتصالات مع خاطفي الرهائن، وأضاف أن ''مجرد الاتصال بالخاطفين يجعل منا نعطي الشرعية بطريقة غير مباشرة للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ".