كشف مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات، الهاشمي طالبي، أن إحصائيات حوادث المرور خلال 11 شهرا من السنة الجارية، تبين ارتفاعا في ضحايا إرهاب الطرقات ،حيث لقي 4282 شخص حتفهم في 38770 حادث مرور، وبلغت الزيادة في عدد القتلى 131 شخص، وهو ما يعادل نسبة 16,3 بالمائة مقارنة بالسنة المنصرمة، كما خلفت تلك الحوادث 60876 جريح بزيادة تصل إلى 850 بارتفاع يقدر ب 42,1 بالمائة• وأرجع المتحدث على هامش تنظيم وزارة النقل، أمس، ليوم دراسي حول منظومة جمع المعطيات والبيانات المتعلقة بحوادث المرور، أن التحقيقات أجمعت أن 90 بالمائة من أسباب ارتكاب تلك الحوادث المميتة تعود إلى العامل البشري، بسبب الإفراط في السرعة والتجاوز الخطير، مضيفا أنه من المنتظر أن يؤدي تطبيق قانون المرور الجديد مع مطلع السنة القادمة إلى التخفيف من الحوادث المميتة، لاسيما وأنه يتضمن بنودا قانونية بها عقوبات صارمة على المخالفين لقوانين المرور، وبالأخص على سائقي وسائل النقل الجماعي التي رفعت في شهر أفريل من نسبة الحوادث المميتة، بحيث من المنتظر أن تصل تلك العقوبة إلى السجن لمدة 10 سنوات، وغرامة مالية تصل إلى حدود مليون دينار• على صعيد آخر، أبدى المشاركون في اليوم الدراسي تحفظا كبيرا في الاعتماد على الدراسة العلمية، الخاصة بتطوير مجموعة جمع البيانات لإعداد بنك معلوماتي حول حوادث المرور، حيث عرضت جامعة مستغانم حوصلة ذلك المشروع العلمي المتضمن إعداد بطاقة بيانية خاصة بالجزائر، على غرار الدول التي تعتمد على تلك البطاقات المعلوماتية لحصر النقاط السوداء ومسببات حوادث المرور• حيث أجريت الدراسة بموجب اتفاقية بين جامعة مستغانم، التي اختارت الولاية كتجربة نموذجية والمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق واتصالات الجزائر• وبالرغم من تحفظ المشاركين، إلا أن وزارة النقل قررت التعامل بتلك البطاقة البيانية، بالتنسيق مع القيادة العامة للدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني، على أساس مواصلة جميع الهيئات المعنية بتقديم التعديلات الضرورية للتمكن علميا من التدقيق في أسباب حوادث المرور•