نظمت الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعوقين ''البركة'' يوما تحسيسيا حول حوادث المرور بمناسبة بداية موسم الاصطياف وذلك بتنسيق مع عدة جهات من بينها الدرك الوطن ومديرية الأمن عبر الطرقات وجمعيات ذات صلة بقصر الثقافة بالقبة. أكدت رئيسة الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعوقين السيدة فلورا بوبرقود أن الهدف الأساسي للحملة التحسيسية هو توعية المواطنين للحد من المخالفات القانونية و الحد من السياقة الجنونية التي تودي بحياة العديد من المواطنين الأبرياء الذين يموتون أو يصابون بإعاقات مستدامة نتيجة تهور السائقين الذين يتجاوزون ما ينص عليه قانون المرور، وبحلول موسم الصيف وبداية العطلة وخرجات العائلات، تزداد نسبة الحوادث المرورية بحيث تسجل ارتفاعا محسوسا مقارنة بباقي فصول السنة، لهذا جاء مضمون الحملة منصبا على تحسيس المواطنين بتقديم الإحصائيات والأدلة حتى تنخفض نسبة حوادث المرور المسجلة في موسم الاصطياف 2008 كما قام الدرك الوطني بعرض الإحصائيات التي سجلت في الخماسي الأول من السنة الجارية 2124 حادث مرور سببها الإفراط في السرعة و4052 راجعة الى التجاوزات الخطيرة 025 حالة السياقة في سكر في حين يرجع 946 حادث مرور إلى عدم احترام الإشارات بسبب السير على اليسار و4301 المناورات الخطيرة 524 . وفي تدخل للسيد هاشمي بوطالبي مدير مركز الوطني للوقاية من حوادث المرور في الطرقات أكد أن المديرية تنشط يوميا في الميدان من أجل الحد من مخاطر حوادث المرور . وأضاف أن التوعية تبدأ بالدرجة الأولى من المجتمع المدني الذي يساعد بكثرة في الحد منها من خلال تحسيس كل الأطراف في المجتمع وكذا تفعيل دور المجتمع في التربية الواعية لهذا وجب الإلحاح على توعية الموطنين للحد من إرهاب الطرقات، فيما صرح رئيس المكتب الوقائية المرورية السيد طاطاشاك محمد أن نسبة حوادث المرور تعرف ارتفاعا محسوسا في فصل الصيف خاصة في شهري أوت وجويلية مقارنة بالفصول الأخرى. كما عملت مديرية الأمن الوطني على توزيع فرق مكونة من رجال أمن عبر مختلف المدن الساحلية للمراقبة حركة المرور للمساهمة قدر إلامكان في التخفيف من حوادث المرور والتقليل من الضحايا والجرحي الذين تزهق أرواحهم بشكل مستمر والذين يصاب اغلبهم بإعاقات مستدامة. كما اقترح طاطاشاك على كل القطاعات وضع إستراتجية وطنية تأخذ بعين الاعتبار كل هذه العوامل لإعداد وتنفيذ وتسطير سياسة وطنية. وأكد العقيد أنه بحلول فصل الاصطياف تسجل مصالح الأمن على طول المدن الساحلية ارتفاعا في الحوادث المرور وخلال الأربعة أشهر الأخيرة في المناطق الحضارية ارتفاعا في أرقام وعدد القتلى والجرحى ب3 في المائة و 5 في المائة و 61 في المائة على التوالي. وفيما تدخل العقيد بلوطي من الدرك الوطني فأن المسبب الرئيس للحوادث المرور هو الإنسان الذي يضرب بعرض الحائط القوانين. واعتبر العقيد بلوطي أن القانون هو أساسي في المنظومة القانونية بجعله أكثر صرامة، وجعل الإنسان أكثر انصياعا له وجبره على احترامه وتطبيقه فعليا حتى نحد من تهور السائقين حيث يعد قانون المرور الركيزة الأساسية في الميدان الذي يظهر من خلاله نتائج ملموسة تعود بالضرر على الشخص.