جددت الجزائر تمسكها بضرورة تدارك الفرص الضائعة ومضاعفة الجهد في بناء الصرح المغاربي والتوصل إلى تكتل إقليمي موحد في المواقف وأقوى في المواجهة• وقال وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أول أمس، خلال الدورة ال29 لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، المنعقدة بطرابلس، إن ''الوقت مناسب لمراجعة منهجية العمل والشروع في إصلاح المنظومة الاتحادية والتفكير في أفضل الصيغ لضمان الاستمرار في البناء وتعميق ركائز الاتحاد ودعم هياكله''، مجددا حرص الجزائر الشديد على مواصلة العمل المشترك من أجل بناء الصرح المغاربي وتفعيل مؤسساته، باعتباره الإطار الأمثل للتعاون بين دول المنطقة• وأضاف مدلسي أن ''الجزائر لن تدخر أي جهد بالتنسيق مع أشقائها لإعطاء الدفع المنشود لوتيرة اندماج متعدد الأبعاد بين دول المنطقة قوامه التفاعل والتكامل بما يتيح إمكانية تجسيد تكتل اقتصادي مغاربي قوي''• ولم ينكر الوزير، في تقييمه للمسيرة المغاربية تسجيل ''بعض الصعوبات الظرفية''، وأكد المتحدث على أهمية تنسيق المواقف إزاء القضايا ذات الصلة بالمحيط المغاربي والعربي والإفريقي والمتوسطي، مشيرا إلى أن ''بلورة المواقف التي تجعل من اتحاد المغرب العربي شريكا إقليميا هاما ومخاطبا لباقي التجمعات الإقليمية والمماثلة، وخاصة مع الاتحاد الأوروبي ومجموعة 55 من أجل إرساء علاقات قوية ومثمرة• ولدى تطرقه إلى إجراءات استكمال بعث المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة، اعتبر الوزير أنه من الأهمية توضيح أكثر لآليات تسيير خاصة الهياكل المديرة والمساهمين، بالإضافة إلى الجهات التي تتولى عملية تمويل المشاريع المغاربية، وذلك تمهيدا لعقد الجمعية التأسيسية والمصادقة على النظام الأساسي للمصرف في أقرب أجل ممكن• للإشارة، فإن جدول أعمال الاجتماع الذي حضرته الجزائر، تونس، المغرب، ليبيا وموريتانيا، تضمن مناقشة قضايا الاندماج الاقتصادي المغاربي وإصلاح المنظومة الاتحادية ودراسة مشروع منطقة للتبادل الحر•