اشتدت المنافسة التجارية بين المتعاملين الثلاث، لتقديم خدمات متميزة للزبون، لكسب رضاه ورفع عدد مشتركيهم، إذ تستنفر كل شركة كفاءتها لعرض تقنيات أو خدمة تزيد في أرقام مبيعاتها ورقم استثماراتها، حيث يقدر رقم أعمال كل من ''جازي'' و''نجمة'' منذ تواجدهما بالجزائر بحوالي 5 مليار دولار، في حين يطالب كل متعامل بالنزاهة في العروض التجارية التي يطلقها المتعامل الآخر، إلى درجة رفعت شركة ''نجمة'' طلبا إلى مجلس المنافسة للنظر في تجاوزات ''جازي'' منذ ,2006 فيما تواجه هذه الأخيرة أزمة تسديد الديون المتراكمة في شكل ضرائب للحكومة والتي تقارب ال 600 مليون دولار، سددت منها 20 بالمئة لحد الآن، وفي المقابل تستمر في تقديم خدماتها لزبائنها يوميا دونما توقف، من أجل تجديد الثقة، بناء على تصريحات مسؤولي الشركة، التي يؤكدون فيها أنها شركة جزائرية الاستثمار مئة بالمئة، مع تقديم طعن لمديرية ضرائب الشركات الكبرى، لإعادة النظر في حجم ديونها برسم الضرائب منذ .2005 وفي حصيلة إجمالية للمتعاملين الثلاث، نجد أن أكثر من 28 مليون خط في الهاتف النقال تم تشغيله لحد الآن، بالنظر إلى امتلاك ''جازي'' لأكثر من 14 مليون زبون، يليها المتعامل ''موبيليس'' بنحو 4,8 مليون مشترك، فيما تظفر ''نجمة'' ب 6 مليون مشترك، حسب تقديرات هذه السنة• وقد تمكّنت ''نجمة'' من جلب مليون مشترك في ,2009 بعد نجاح عرضها ''حالا'' الذي رفع من شعبيتها، وزادتها العقود المبرمة مع الفريق الوطني والفاف وبعض أندية كرة القدم رواجا تجاريا مميزا، تزامن مع تأهل أشبال سعدان إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا للعام المقبل• فيما يقدر المتعامل ''موبيليس'' مشتركي النت عنده ب 18 ألف مشترك ضمن تقنية ''موبي كوناكت''، وأعلن عن عدة عروض، أهمها عرض ''باك جون'' الذي يضم هاتف نقال ''أل جي'' وشريحة ''فوسطو''، فيما تنوي ''جازي'' إطلاق عروض جديدة تنسيها الخراب الذي تعرضت له إدارة الشركة وبعض الوكالات منتصف نوفمبر الفارط، حيث فاق حجم خسائرها 70 مليون دولار - حسب تقديراتهم - إلا أن عرضها ''ميلينيوم'' لا يزال يستقطب الجزائريين•